الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الفنزويليون يتخلّصون من نقودهم قبل إلغائها
الفنزويليون يتخلصون من نقودهم قبل إلغائها بسبب التضخم المهول. ليفانت نيوز. صورة تعبيرية

يحاول الجميع في فنزويلا التخلص من المبالغ النقدية قبل شطب ستة أصفار من العملة المحلية في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الذي أُعلن عنه الخميس. الفنزويليون 


وسيحل إصدار جديد من الأوراق النقدية بسبب التضخم المفرط في البلاد التي تشهد أزمة مع ارتباط الاقتصاد بأكمله تقريباً بالدولار في الأشهر الأخيرة، وما يزال كثيرون يفضلون شراء الطعام بدلاً من إيداع أوراقهم النقدية في البنوك.


وقال البنك المركزي الفنزويلي، الخميس الماضي، إن فنزويلا ستخفض ستة أصفار من عملتها التي تعاني من التضخم، البوليفار، لتسهيل استخدامها. وسيسري التغيير في الأول من أكتوبر مع إصدار أوراق عملات جديدة تسمى بوليفار الرقمي.


وقال البنك المركزي لحكومة الرئيس نيكولا مادورو "اليسارية" المحاصرة "جميع المبالغ النقدية المعبر عنها بالعملة الوطنية ستقسم على مليون". هذا الإجراء الثالث خلال 13 عامًا التي تستخدمه فنزويلا - التي تعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في عصرها الحديث. وفي أغسطس 2018، أزالت الحكومة خمسة أصفار من أوراقها البنكية، بعد أن أزالت ثلاثة في عام 2008. وفي نفس العام استبدلت الحكومة ما أسمته يوماً البوليفار القوي بالبوليفار السيادي.


فنزويلا بوليفار عملة تضخم

وبلغت نسبة التضخم 400 ألف% في 2018 ونحو 10000 % في 2019 و3000 في المائة في 2020 ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع لمصلحة الدولار الأمريكي الذي يلقى رواجاً لدى السكان والشركات في هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة. " أ ف ب"


لكن المبالغ الضخمة للأوراق النقدية لا تسمح بشراء سوى كمية قليلة من الخضار أو قطعة لحم صغيرة. وآخر مرة أصدر فيها البنك المركزي أوراقاً ورقية جديدة في آذار (مارس) كانت قيمتها الأسمية 200 ألف و500 ألف ومليون بوليفار.


اقرأ المزيد: أرامكو السعودية.. أرباح الربع الثاني تضاعفت أربع مرات

لكن هذه الأوراق النقدية الثلاث بقيمة إجمالية تبلغ 1.7 مليون بوليفار لا تساوي سوى نحو 60 سنتا (0.51 يورو) بالسعر الرسمي، واليوم لا تساوي أكثر من 42 سنتا (0.36 يورو).
ومع انخفاض قيمة البوليفار تعرض متاجر ومحال سوبر ماركت عديدة الأسعار بالدولار وتقبل أنظمة دفع إلكترونية من حسابات مصرفية في الخارج.


وتسيطر الحكومة بشكل صارم على صرف العملات الأجنبية ما أدى إلى نشوء سوق سوداء موازية، ويعتمد الفنزويليون على سعر الدولار في السوق الموازية لاحتساب سعر الصرف الحقيقي. ومع الإعلان عن التغيير النقدي، ارتفع سعر الدولار مجددا.  ويدفع فشل التدابير السابقة لمكافحة التضخم المفرط العديد من الفنزويليين إلى التشكيك في جدوى شطب ستة أصفار.


 

ليفانت نيوز _ أ ف ب _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!