الوضع المظلم
الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • الصحفية الصينية سعاد يان شين هوا لليفانت نيوز اللندنية: إن إعادة توحيد البلاد هو اتجاه تاريخي.. وتايوان ليست ورقة سياسية للسياسيين الأمريكيين

الصحفية الصينية سعاد يان شين هوا لليفانت نيوز اللندنية: إن إعادة توحيد البلاد هو اتجاه تاريخي.. وتايوان ليست ورقة سياسية للسياسيين الأمريكيين
الصحفية الصينية سعاد يان شين هوا

يقول الكثير من الخبراء إنّ الغزو الروسي لأوكرانيا قد يشجع الصين على تكرار هذا السيناريو ومهاجمة تايوان وضمّها إلى البر الصيني، فكيف سيكون الردّ الدولي في حال قيام بكين بهذه الخطوة؟

تتشابه هذه الأيام التصرفات الصينية مع تايوان ومطالبتها بعودتها إليها مع التحركات الروسية حيال أوكرانيا في بداية الأزمة، وقد أعلنت الصين حيادها من الحرب الدائرة في شرق أوروبا، وأنها لن تقدّم أي دعم لأي جانب، لكن الدول الغربية تريد معرفة النوايا الحقيقية وفك الغموض عن الموقف الصيني الحقيقي، وخاصة بعد أن أعلنت بكين عن توقيع اتفاق أمني موسّع مع جزر سليمان وتسريب نسخة من هذا الاتفاق، والتي تضمن نشر قوات عسكرية صينية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ.

وفي موضع آخر، أعلنت الصين أن الرئيس شي جين بينغ سيقوم بزيارة المملكة العربية السعودية في مايو المقبل، وأن الجانبين، الصيني والسعودي، يدرسان إمكانية قبول اليوان الصيني بدلاً من الدولار الأمريكي في مبيعات النفط السعودية، ولمعرفة حقيقة السياسات الصينية تجاه تايوان والحرب المستمرة الروسية على أوكرانيا ومستقبل العلاقات الصينية السعودية، كان لمكتب ليفانت نيوز في القامشلي الحوار التالي مع الصحفية الصينية الأستاذة سعاد ياي شين هوا.

عبارة دولة واحدة ونظامان تعني احترام مبدأ الصين الواحدة وتلتزم الصين بالنظام الاشتراكي كجسم رئيس للبلاد وتايوان على الرأسمالية.

● الاختلافات بين الجانبين الصيني والأمريكي ستكون قائمة لمدة طويلة ولكن الأهم هو السيطرة على الاختلافات واحترام مبدأ الصين الواحدة.

● الصين ستحافظ على تجارتها الطبيعية مع الجانب الروسي وما زالت الصين تستمر في إجراء تعاونها التجاري الطبيعي مع الجانب الروسي والذي لم يتأثر من العقوبات والتحذيرات الغربية.

● الصين والسعودية لديهما تكامل اقتصادي وتجاري كبيران وتتمسك الصين بتطبيق مبادرة الحزام والطريق، كما تلتزم السعودية برؤية 2030 وهناك فرص كثيرة أمام الجانبين في إطار الالتحام برؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.

نص الحوار كاملاً:

◄التوترات بين الصين وتايوان في أسوأ حالاتها منذ أربعين عاماً وهناك تقارير تايوانية تقول: إن الصين ستكون قادرة على شن غزو واسع النطاق بحلول العام 2025 على الجزيرة التي تعتبرها الصين واحدة من مقاطعاتها.. هل تعتقدين أستاذة سعاد أن في نية الصين تحقيق مبدأ الصين الواحدة بالقوة العسكرية في نهاية الأمر؟

أولاً شكراً لاستضافة جريدة ليفانت اللندنية للتحدث عن المواضيع المتعلقة بقضية تايوان وموقف الصين من حل الأزمة الأوكرانية وغيرهما من المواضيع. وتشرفت بالتعبير عن آرائي المتواضعة بشأنها.

أولاً: يجب علينا أن نعرف أنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ منها، وهذه حقيقة تاريخية وقانونية غير قابلة للتغيير. هذا هو موقف الصين الثابت ولن يتغير في قضية تايوان.

لم يتعلق توحيد الصين بالسياسة فقط بل إنه يمثل أحلاماً ونيات مشتركة لكل المواطنين الصينيين لأن الصينيين مهتمون جداً بتوحيد البلاد وذلك منذ التاريخ القديم حتى الوقت الحالي، وهذه من الثقافة الصينية.

ثانيا: بشأن حلّ قضية تايوان، أكدت الصين مراراً وتكراراً أنّها تعرض دائماً بصدق لتحقيق توحيد البلاد بالطريقة السلمية لأننا نشترك في تاريخ واحد وعرق واحد، فكلنا صينيون. لكن أمام الأعمال الاستفزازية التي قامت بها بعض الدول بشأن قضية تايوان من المؤكد أن الصين سترد عليها بحزم وتعارض الصين بشدة أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، بما فيها قضية تايوان.

وبشأن زيارة الوفد الأمريكي الرسمي الأخيرة لمنطقة تايوان الصينية، رد متحدّث باسم وزارة الدفاع الصيني على ذلك بشدة، ودعت الولايات المتحدة إلى أن توقف فوراً علاقاتها العسكرية مع سلطة تايوان من أجل عدم إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين وبين القوات الصينية والأمريكية، مؤكداً أن جيش التحرير للشعب الصيني سيتخذ إجراءات شديدة لحماية سيادة الوطن.

كما أكّدت الصين مجدداً أنّ إعادة توحيد البلاد هو اتجاه تاريخي لا يمكن وقفه وتايوان ليست ورقة سياسية لبعض السياسيين الأمريكيين. ولا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم الشعب الصيني وعزمه وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها.

◄ما هي فكرة الصين لإطار دولة واحدة ونظامين التي ترفضها تايوان.. حبذا أستاذة سعاد لو تشرحين الرؤية الصينية لهذا المقترح؟

إن فكرة "دولة واحدة ونظامان" هي فكرة عظيمة طرحها الرئيس الصيني الأسبق، السيد دنغ شياو بينغ، في الثمانينيات من القرن الماضي، وكان من أجل تحقيق وإعادة التوحيد السلمي للصين وتعني عبارة "دولة واحدة ونظامان" أنه في ظل احترام مبدأ الصين الواحدة، تلتزم الصين بالنظام الاشتراكي كجسم رئيس للبلاد وتحافظ مناطق هونج كونج وماكاو وتايوان على الرأسمالية لفترة طويلة والتي كانت تلتزم بها هذه المناطق وتم طرح هذه الفكرة لحل قضية تايوان وتم تحقيقها لأول مرة في منطقتي هونغ كونغ وماكاو، وفي الأول من يوليو عام 1997 عادت هونغ كونغ إلى الصين، وفي الـ 20 من ديسمبر عام 1999، حققت الصين استعادة سيادتها على ماكاو وتم إنشاء منطقة إدارية، خاصة بكل من المنطقتين، وتتمتع كل منهما بحق كاف لإدارة المنطقة.

وفي ديسمبر الماضي، أصدرت الحكومة الصينية كتاباً أبيضاً يحمل عنوان "هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار "دولة واحدة ونظامان". وذكرت فيه أن سياسة "دولة واحدة ونظامان" تعد الحل الأمثل للقضايا التي خلفها التاريخ ويتمسك الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية بسياسة "دولة واحدة ونظامان" باعتبارها سياسة أساسية طويلة الأجل.

وأشار الكتاب الأبيض إلى أنه تم إدراج "دولة واحدة ونظامان" كأحد الإنجازات الهامة للحزب الشيوعي الصيني ومساهم رئيس في تجربته عندما تبنت اللجنة المركزية الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن الإنجازات الكبرى والتجربة التاريخية لمساعي الحزب الشيوعي الصيني على مدار الـ 100 عام الماضية، خلال جلستها الكاملة السادسة، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج شؤون هونغ كونغ وماكاو ومبدأ "دولة واحدة ونظامان" في مثل هذه الوثيقة الهامة.

◄لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية الفوز في حرب تقليدية على بعد 80 ميلاً من الساحل الصيني.. هل تحسب الصين جيداً أستاذة سعاد أن استخدام القوة ضد تايوان سيكون لها عواقب وخيمة، كالعقوبات الاقتصادية ومقاطعة التجارة الخارجية الصينية، وهذه الأيام الغزو الروسي لأوكرانيا خير مثال في ردة المجتمع الدولي تجاه روسيا وفرض عقوبات تاريخية عليها؟

أولاً: تعارض الصين دائماً بشدة أي شكل من أشكال العقوبات أحادية الجانب التي لا تستند إلى القانون الدولي. وبشأن القضية الأوكرانية أكدت الصين لمرات عديدة موقفها الثابت لمعارضة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الدول على روسيا، كما أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي وهو، عضو مجلس الدولة الصيني، أيضاً في مؤتمر صحفي سنوي عقد في مارس الماضي، أن الصين تلتزم بإجراء تجارتها الخارجية الطبيعية مع الجانب الروسي، ولن تقبل أي شكل من أشكال التهديدات الخارجية بلا أساس. وأما قضية تايوان فإنها من الشؤون الداخلية الصينية وتعارض الصين دائماً تدخل القوى الخارجية بشأنها وتعتبر التدخلات الخارجية في هذه القضية استفزازات شديدة لمبدأ الصين الواحدة وتهديدات كبيرة لسيادتها الوطنية، فلن تقبل الصين مثل هذه التحركات غير الشرعية وغير المعقولة مهما كان تكلفتها.

ثانياً: هناك مصالح مشتركة بين الجانبين الصيني والأمريكي، كما تتمتع الصين بمصالح مشتركة مع الجانب الأوروبي. مثلما أشار إليه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في مكالمته مع نظيره الأمريكي جو بايدن، أنّ الاختلافات بين الجانبين الصيني والأمريكي ستكون قائمة لمدة طويلة في المستقبل، هذا أمر طبيعي، لكن الأهم هو السيطرة على الاختلافات واحترام مبدأ صين واحدة، وهذا هو أساس سياسي للعلاقات الصينية الأمريكية.

ومن جانبه، أكد الرئيس بايدن أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة مع الصين ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، وتنشيط تحالفاتها لا يستهدف الصين، كما لا تدعم الولايات المتحدة ما يسمى "استقلال تايوان" وليس لديها نية للدخول في صراع مع الصين.

وقال الرئيس بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة الالتزام بسياسة صين واحدة وإدارة المنافسة والخلافات بشكل فعال لضمان النمو المستقر للعلاقات.

فيمكن أن نجد أن الصراع غير مفيد لكل الأطراف، وأعتقد أن هذا هو ما توصل إليه الرئيسان، الصيني والأمريكي، والأهم هو كيفية تطبيق الجانب الأمريكي للآراء المشتركة لرئيسي البلدين.

◄اختارت الصين رسميّاً الحياد في الأزمة الأوكرانية الروسية وقد اعتبره البعض أنه حياد محسوب، فالقضية لا تعنيها بشكل مباشر وهي تخشى تورطاً في صراع أكبر مع الغرب، فما هي حقيقة الموقف الصيني فهي ترفض مصطلح الغزو لتوصيف الحرب في أوكرانيا؟ وهل في نية بكين الوقوف طويلاً بجانب الاتحاد الروسي اقتصادياً؟

بشأن هذا، أولاً، أريد أن أشير إلى أنّ الصين دولة تؤمن بالتعددية والسلام، وتدعو دائماً لحل المشكلة عبر الحوار والتفاوض على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والعدالة، وتلتزم بحل المشاكل في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وتدعو إلى التمسك بالقانون الدولي والأعراف المعترف بها عالمياً والحاكمة للعلاقات الدولية.

ففي القضية الأوكرانية تقف الصين في الجانب الحيادي، وأكدت موقفها الدائم لحل الأزمة عبر المفاوضات، وتدعو الأطراف للاهتمام بالقضية الإنسانية في أوكرانيا من أجل تجنب حدوث أزمات إنسانية واسعة النطاق، كما قدمت دفعات من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا. ولم تقدم أية مساعدة عسكرية لأي جانب في هذه الأزمة، ولم تقم بأي فعل يؤدّي إلى تصعيد الوضع الأوكراني، وتحافظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية، وتبذل جهدها لدفع الأطراف لوقف إطلاق النار وحل المشاكل عبر المفاوضات، بالإضافة إلى دفع الأطراف للتخلي عن عقلية الحرب الباردة الجديدة لضمان الأمن والاستقرار الدائمين في القارة الأوروبية.

ومن خلال هذه الجهود الصينية وتصريحات الصين بشأن القضية الأوكرانية، فيمكننا أن نعرف أن الصين تلتزم دائماً بموقف حيادي في هذه القضية، وكل ما تفعله يهدف إلى تخفيف توترات الوضع واستئناف الاستقرار في أوكرانيا بشكل عاجل. وقد أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الصين تقف دائماً في الجانب الصحيح من التاريخ.

على صعيد آخر، تعارض الصين بشدة أي شكل من الأشكال العقوبات أحادية الجانب وغير الشرعية، وفي اليوم التالي من اندلاع الصراع العسكري بين الجانبين الروسي والأوكراني، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، السيدة هوا تشون يينغ، في مؤتمر صحفي عقد ببكين، أن الصين ستحافظ على تجارتها الطبيعية مع الجانب الروسي، وخلال الشهرين الماضيين ما زالت الصين تستمر في إجراء تعاونها التجاري الطبيعي مع الجانب الروسي، والذي لم يتأثر من العقوبات والتحذيرات الغربية.

◄تمكّنت الصين من تعزيز علاقاتها مع المملكة العربية السعودية من بوابة التعاون التجاري والعسكري.. كيف تنظرين إلى مستقبل العلاقات بين بكين والرياض؟ وهل تعتقدين أن الصين بإمكانها تجاوز الولايات المتحدة الأمريكية في علاقة استراتيجية مع العربية السعودية؟

رغم أن السعودية أقامت علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية مؤخراً نسبياً، وذلك في عام 1990، لكن العلاقات الثنائية بين الصين والسعودية تتطور بشكل كبير ومتواصل، وتشهد التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية بين البلدين تطوراً مستمراً. وفي عام 2016 تم إنشاء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية.

وباعتقادي إن الصين والسعودية لديهما تكامل اقتصادي وتجاري كبيرين، وتتمسك الصين بتطبيق مبادرة الحزام والطريق، كما تلتزم السعودية برؤية 2030 وهناك فرص كثيرة أمام الجانبين في إطار الالتحام برؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق.

وأكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مؤخراً، في مكالمته الهاتفية مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن الصين تدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر للسعودية وعلى استعداد للعمل مع السعودية لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وضرورة التعجيل في إبرام اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في أقرب وقت ممكن، والعمل معاً لبناء مجتمع ومصير مشترك صيني-عربي في العصر الجديد.

ومن جانبه، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن بلاده تلتزم بحزم بمبدأ "صين واحدة"، وستواصل دعمها الصارم لموقف الصين الشرعي بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ والمصالح الجوهرية الأخرى، وتعارض بشدة أي تدخل في الشؤون الداخلية للصين. مضيفاً أن السعودية على استعداد لتوقيع اتفاقية الالتحام بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق مع الصين وتعميق التعاون في مجالات، مثل الاقتصاد والتجارة والنقل والبنية التحتية والطاقة.

ومن خلال هذه التصريحات، يمكن أن نعرف أن الصين والسعودية توصلتا إلى آراء مشتركة بشأن العديد من القضايا المهمة، وخاصة في بعض القضايا الجوهرية والساخنة. وتلتزم الصين بخطة السعودية في تنمية اقتصادها المستقبلي بينما تتمسك السعودية بحقوق الصين الشرعية في حماية سيادتها الوطنية وتلتزم بمبدأ صين واحدة بما يساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

كما هناك تكامل اقتصادي وتجاري كبيرين بين الجانبين، وهناك حاجات لدى السعودية في تطوير التكنولوجيا الحديثة والطاقات المتجددة، وتتمتع الصين بإمكانيات كبيرة في التعاون مع الجانب السعودي في هذه المجالات فمن المتوقع أن تشهد التبادلات بين البلدين تطوراً متواصلاً في المستقبل.

وعلى صعيد آخر، تقوم العلاقات الصينية السعودية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة من أجل تحقيق الفوز المشترك، وفي العولمة الاقتصادية. إن تعزيز التعاون الثنائي بينهما لا يصب في مصلحة الشعبين الصيني والسعودي فحسب، بل إنه مفيد للانتعاش الاقتصادي العالمي.

مكتب ليفانت نيوز اللندنية – القامشلي

حوار: رودوس خليل

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!