-
السيسي يبحث مع نتانياهو "التنسيق" بعد حادث إطلاق النار الحدودي
تلقى السيسي اتصالا من نتانياهو بشأن "حادث إطلاق النار الذي شهدته الحدود المصرية الإسرائيلية السبت"، واتفق الجانبان على "أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات الحادث، واستمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك.
وأكد مكتب نتانياهو الاتصال، مشيرا في بيان الى أن السيسي "أعرب عن تعازيه الحارة". وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل شكر للرئيس المصري "التزامه إجراء تحقيق معمّق ومشترك بشأن هذا الحادث"، وأن المسؤولَين شددا على "التزامهما تعزيز السلام والتعاون الأمني".
السبت، أردى عنصر أمن مصري ثلاثة جنود إسرائيليين بالرصاص قبل أن يُقتل في منطقة حدودية بين البلدين، في حادثة نادرة وصفها نتانياهو في حينه بأنها "خطيرة وغير عادية".
اقرأ المزيد: تفجير في سد كاخوفكا في أوكرانيا يثير مخاوف بشأن محطة زابوريجيا النووية
وأكد الجانبان تعاونهما في التحقيق.
وتفاوتت رواية الجانبين بشأن ما جرى. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن "مهاجما" أردى اثنين من عناصره عند الحدود، قبل أن يقتل ثالثا ويصيب آخر في تبادل لإطلاق النار أثناء مطاردة أدت الى مقتله أيضا. وقالت السلطات إن المهاجم كان "شرطيا مصريا".
من جهتها، قالت القوات المسلحة المصرية إن "عنصر أمن" كان يطارد مهرّبي مخدرات اخترق الحدود ما تسبب في "تبادل لإطلاق النار" قُتل على إثره.
ولم يلق الحادث تغطية واسعة في وسائل الإعلام المصرية التي اكتفى معظمها بالبيان العسكري. وفي حين لم تعلن السلطات رسميا اسم عنصر الأمن، أشارت وسائل إعلام محلية الى أنه مجند اسمه محمد صلاح، يبلغ 22 عاما، ويتحدّر من إحدى محافظات شمال القاهرة.
وحضر آلاف الأشخاص جنازات الجنود الثلاثة التي أقيمت الأحد في اسرائيل.
من جهتها، لم تعلن القاهرة رسميا ما اذا كانت قد تسلّمت جثمان عنصر الأمن.
ووصل وفد مصري مؤلف من مسؤولين عسكريين وممثلين لوزارة الدفاع إلى إسرائيل الأحد في إطار التحقيق المشترك، على ما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته.
اقرأ المزيد: تشييع جثمان طفل فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي
وأكّد المصدر أن المهاجم لم يكن على صلة بمنظمات إسلامية لكن يبدو أنه أصبح متطرفا، خصوصا في علاقته بالدين.
ويحاول الجيش الإسرائيلي التحقق من كيفية تمكن عنصر الأمن المصري من اختراق الحدود في ظل وجود حاجز يمتد على طول الحدود بارتفاع أمتار.
وقعت مصر وإسرائيل في العام 1979 معاهدة سلام في خطوة كانت هي الأولى عربيا بعد عام من توقيع معاهدة كامب ديفيد.
وعادة ما تكون الحدود بين البلدين هادئة. لكنّها شهدت محاولات متكرّرة لتهريب المخدّرات، ما أدّى إلى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحيّة في السنوات الأخيرة بين المهرّبين والجنود الإسرائيليّين المتمركزين على طول الحدود.
المصدر: أ ف ب
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!