الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
السوريون على حافة الانفجار.. شتاء بلا خبز أو وقود
السوريون

يعاني سكان دمشق التي تعتبر أقدم عاصمة في التاريخ، من أزمة خانقة طالت الخبز والمحروقات، والتي تعتبر الأزمة الأشدّ في تاريخ البلاد، وفق ما أجمعت عليه الوسائل الإعلامية.


وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد عمدت الأفران خلال الأيام الماضية إلى خفض كميات الطحين المقدمة للأفران، ناهيك عن عدم توفر المحروقات، إلا من خلال الشراء من السوق السوداء، فيما لم تجد السلطات هناك حلا لهذا الأمر، إلا من خلال بطاقة إلكترونية، تقول إنها “ذكية”.


 


وكان النظام في سوريا، قد بدأ منذ سبتمبر/ أيلول من عام 2019، بتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية، وذلك بعد التزاحم على شراء المواد الغذائية التي أصبحت أشبه بسلع غير متوفرة.


ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إحدى السيدات ممن يقمن في دمشق، تفاصيل رحلتها إلى أفران “ابن العميد” في حي ركن الدين في العاصمة دمشق، حيث قالت: “خرجت في تمام الساعة الثانية بعد ظهيرة يوم الاثنين إلى أفران ابن العميد، وشاهدت مايقارب الـ 500 شخص جلهم من النساء ينتظرون في طابور كبير للحصول على الخبز”.


 


وتابعت السيدة حديثها للمرصد: “الشبان يتعاركون مع بعضهم البعض بشكل دوري، بسبب خلافهم أثناء وقوفهم على الدور، ويقومون بالشتم والسباب أمام النساء دون وجود أي رادع يحدّ من معاركهم وألفاظهم النابية خلال فترة انتظاري على دور الخبز، النساء وأثناء وقوفهم على دور الخبز يتحدثن على الحالة المأساوية التي وصلت إليها البلاد، إحداهن قالت (لو أقدر اطلع برات البلد مابضل ثانية يضربوا هني وياها)”.



 


كذلك، تشهد الأفران الأُخرى في جميع المحافظات السورية أزمة متواصلة على أفران الخبز، بالإضافة إلى تواصل أزمة المحروقات على محطات الوقود، حيث يضطر الأهالي لشراء ليتر البنزين من السوق الحرة بسعر 1200 ليرة سورية لليتر الواحد، بينما يبلغ سعر الليتر الواحد في محطات الوقود 450 ليرة سورية، فيما يتم بيع الوقود من المحطات المدعومة بكميات محددة عن طريق مايعرف بـ “البطاقة الذكية”.


 


جدير بالذكر أنّه حتى اللحظة، لا توجد مؤشرات على قرب انحسار الضائقة الاقتصادية التي يعيشها السوريون، يزيد من وطأتها كورونا الذي يتقاسم مع الفقر حصاد أرواحهم.


ليفانت- وكالات

العلامات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!