-
الدبلوماسية بالظل: تفاصيل الاتصالات السرية بين إيران وأمريكا قبل الهجوم
في خضم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تكشف الأحداث الأخيرة عن لعبة دبلوماسية معقدة تجري خلف الكواليس.
وبعد ساعات من الهجوم الإيراني على إسرائيل، يأتي الكشف عن مكالمة دبلوماسية سرية جرت بين طهران وواشنطن، بوساطة تركية، تناولت تفاصيل الضربة الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
ووفقًا لمصدر دبلوماسي تركي، فإن إيران قد أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بالضربة عبر تركيا، وهو ما يشير إلى أن إسرائيل كانت على علم بتوقيت الضربة الإيرانية من خلال هذه الاتصالات.
ويُظهر هذا الإفصاح مدى التعقيدات والتحركات الاستراتيجية التي تحدث في الأروقة الدبلوماسية، حيث تتشابك المصالح والرسائل السياسية.
اقرأ أيضاً: اجتماع طارئ لمجموعة الدول السبع لمناقشة التصعيد بين إيران وإسرائيل
المصدر الدبلوماسي أضاف أن إيران قد أبلغت تركيا بعمليتها المخطط لها ضد إسرائيل، مما يفسر الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عدة دول، بما في ذلك الأردن وإسرائيل ولبنان، والتي شملت إغلاق المجال الجوي استعدادًا للضربة.
كما أعلم الجانب التركي نظيره الأمريكي بفحوى الرسالة الإيرانية، ونُقلت رسالة من الولايات المتحدة عبر تركيا إلى إيران تفيد بأن العمليات الإيرانية يجب أن تكون ضمن حدود معينة، مما يعكس الدور الذي تلعبه تركيا كوسيط في الأزمة.
وفي رد على هجوم السفارة، أكدت إيران لأمريكا أن عمليتها كانت مجرد رد على هجوم السفارة وأنها لن تتجاوز هذا النطاق، وهذا الإعلان يُظهر النية الإيرانية في الحفاظ على مستوى معين من الردع دون التسبب في تصعيد أكبر.
وفي محادثة هاتفية سابقة، أبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره الإيراني بأن تركيا لا ترغب في مزيد من التصعيد بعد الهجوم على إسرائيل.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد لفيدان أن "العملية الانتقامية" ضد إسرائيل قد انتهت، وأن إيران لن تبادر بعملية جديدة ما لم تتعرض لهجوم.
ليفانت-وكالات
