-
تحت ضغط الهجرة: قبرص تعلق طلبات اللجوء من سوريا
في خطوة استثنائية، أعلنت السلطات القبرصية تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، استجابةً للزيادة الحادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى الجزيرة.
ومنذ مطلع أبريل/نيسان، شهدت قبرص وصول أكثر من ألف مهاجر عبر البحر من لبنان، مما أثار توترات جديدة في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
هذا التدفق غير المسبوق دفع نيقوسيا إلى الدعوة لتضافر جهود الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة للبنان وإعادة تقييم الوضع في سوريا، التي مزقتها الحرب.
اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون في ألمانيا يضطرون لتمويل نظام الأسد
الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، وصف القرار بأنه "إجراء طارئ" و"قرار صعب" يهدف إلى حماية المصالح الوطنية لقبرص.
وتقع قبرص على مقربة من الشرق الأوسط، وهي أقرب دول الاتحاد الأوروبي إلى لبنان وسوريا، مما يجعلها نقطة وصول رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وقد شهدت الجزيرة وصول أعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
وعمليًا، يؤدي هذا الإجراء إلى اقتصار وجود طالبي اللجوء في مخيمين للاستقبال يقدمان الطعام والمأوى فقط، دون أي مزايا أخرى، ووفقًا لمصادر حكومية، فإن أي شخص يغادر هذه المراكز سيفقد تلقائيًا كافة المزايا ولن يُسمح له بالعمل.
خريستودوليدس، الذي زار لبنان مؤخرًا، يجري محادثات مع المفوضية الأوروبية لبحث سبل دعم بروكسل لبيروت في مواجهة هذه التحديات.
ولبنان، الذي يعاني من أزمة مالية خانقة، يستضيف بالفعل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مما يضاعف من تعقيدات الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.
ويُبرز هذا القرار التحديات التي تواجه الدول الأوروبية في التعامل مع قضايا الهجرة واللجوء، ويُلقي الضوء على الضغوط المتزايدة التي تفرضها الأزمات الإقليمية على النظام الدولي للجوء وحقوق الإنسان، كما يُثير تساؤلات حول مستقبل السياسات الأوروبية تجاه اللاجئين والمهاجرين في ظل الأوضاع الراهنة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!