-
الجولاني سيتبرع بمليون دولار.. والسوريون يتحفظون على مصادر تمويله
اجتاحت موجة من الاستهزاء وسائل التواصل عقب ظهور متزعم مليشيا "هيئة تحرير الشام"، الإرهابي أبو محمد الجولاني، في 31 من يناير، أثناء زيارته لمخيمات "دير حسان" شمالي إدلب، وعقده جلسة "طارئة" وإطلاق حملة باسم #دفؤكم_واجبنا، لدعم الأهالي في المخيمات بالمنطقة.
وتكلم الجولاني عن دعمه لتدفئة العوائل المتضررة لمواجهة موجة الشتاء، وقُدر الدعم بمليون دولار تُمنح للجهات المعنية فيما تسمى "وزارة التنمية" التابعة لما تسمى "حكومة الإنقاذ" التابعة للنصرة، لإيصالهم إلى العوائل المتضررة والمقدر عددهم بـ50 ألف عائلة.
اقرأ أيضاً: الإرهابي الجولاني قائد الأمة السنيّة
وزعم متزعم "تحرير الشام" في حديثه، بدء آثار النمو والبناء بالظهور في المنطقة، والعمل على حل المشكلات والنوازل بحلول إسعافية، ووعود ببناء مشاريع لاستبدال الخيام بمنازل لائقة، والسعي لحل معاناة الأهالي دون الاعتماد على الإغاثة، على حد قوله.
وأردف أن المنطقة تسير وفق خطة معينة منتظمة للوصول إلى حال يليق بكرامة الأهالي، وأن البناء يحتاج الزمن الكافي لينمو بشكل طبيعي، لكن تلك الوعود عرضت الجولاني لموجة انتقادات وسخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي،
والتي ضجت بالتهكم لابتعاده عن الشأن العسكري، في حين تتعرض المنطقة لقصف شبه يومي، مع تصعيد في حدة القصف في بداية العام الجاري، بجانب استفسارها عن مصادر تمويل الجولاني، مؤكدين أنها من قوت الشعب والضرائب التي يفرضونها، بجانب الإتاوات من المعابر، كمعبر باب الهوى.
وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن متزعم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، وفقاً للحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة"، والذي حدد قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار، لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.
وذكر البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سابقاً، عبر حسابه في تويتر إن "الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم"، حيث قاتل الجولاني في العراق تحت لواء أبرز التنظيمات الراديكالية وأشدها فتكاً على الأطلاق كقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، ومجلس شورى المجاهدين في العراق، ودولة العراق الإسلامية، وجبهة النصرة، وهيئة تحرير الشام قبل أن ينتقل للقتال في سوريا في 2012، ويتسلم زعامة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وزعم الجولاني في 2016، فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، وتأسيس جبهة فتح الشام، قبل أن يعلن في 2017 تأسيس هيئة تحرير الشام، إلى جانب مجموعة مليشيات، وتعدّ "تحرير الشام" الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض، وكان سلوكها قد تغير عدة مرات، خلال السنوات الماضية، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!