-
"التعفيش"... تثير جدل مؤيدي النظام السوري
أصبحت عمليات التعفيش في سوريا, نوعاً ما سوقاً موازياً للسوق العادي، ويتميز النظام وقادة المليشيات الموالية له ثروات هائلة من خلال عمليات التعفيش بعد نهب وسرقة ممتلكات المدنيين الذين أجبروا على ترك منازلهم من قصف النظام وروسيا, أو خشية الملاحقة الأمنية تحت أي حجة تنسب إليهم .
وبعد سيطرة النظام السوري على أحياء مدينة حلب وأجزاء واسعة في الريف الشمالي , تشهد المدينة مظاهر للسرقات بشكل أدى لاستياء المواليين
وتناقل ناشطون سوريون صورا لجنود النظام السوري يدخنون السجائر وسط أحياء مدمرة وإلى جانبهم أكوام من الأثاث المنزلي "المسروق"، بينما استنكر المؤيدون والمناهضون للنظام عمليات السرقة .
وسادت أجواء من الغضب المتصاعد في مدينة حلب وريفها ، نتيجة غياب المحاسبة للمليشيات التي تقوم بعمليات "التعفيش"، الأمر الذي عبّرت عنه مناشدة صفحات وشخصيات إعلامية موالية للنظام، للتدخل وإنقاذ مدينة حلب.
ونشرت شبكة أخبار حي الزهراء"، بتدخل "الدولة"، ودخلت مراسلة قناة "سما" الفضائية كنانة علوش، على الخط، مطالبة بوضع حد للسرقات في المناطق التي تقدم إليها جيش النظام مؤخراً.
وعبر مفتي النظام السوري " أحمد حسون، خلال لقاء مع راديو "نينار" الموالي، بوصفهم بضعاف النفوس، أن يتوقفوا عن السرقة، مضيفاً "إن لم تحاسبكم السلطة، فإن الله سيحاسبكم"، منهياً بقوله: "لا تشوهوا سمعة جيشنا".
وباتت ظاهرة "التعفيش" معروفة لدى السوريين منذ 2012 وانتشرت عندما تصاعد النزاع المسلح وبدأ السكان يفرون من منازلهم، حيث يقول المعارضون إن القوات الحكومية تقوم بنهب المنازل المهجورة في المناطق التي تستولي عليها، وهو ما ينفيه المؤيدون.
تجدر الإشارة إلى أن جميع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له خضعت لعملية "تعفيش" وتم بيع المسروقات في تجمعات أطلق عليها "سوق التعفيش" أو "سوق المسروقات" وسط غياب تام للمحاسبة من قبل حكومة النظام .
ليفانت - متابعات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!