الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الانتخابات التونسية " نسبة إقبال لم تتجازو 50 بالمائة على الانتخابات التشريعية "

الانتخابات التونسية
نسبة إقبال لم تتجازو 50 بالمائة على الانتخابات التشريعية

حركة النهضة تتصدّر النتائج التقديرية


ليفانت – إيمان عبد اللطيف


من جديد يعزف التونسيون عن الذهاب إلى صناديق الإقتراع، إذ لم تبلغ نسبة الإقبال على

الانتخابات التشريعية ليوم أمس الأحد 6 أكتوبر 2019 الـ50 بالمائة مقارنة بالانتخابات التشريعية لسنة 2014 حيث قُدّرت النسبة بحوالي 62 بالمائة.




وفي أكثر تفاصيل أعلنتها الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات في ساعة مـتأخرة من ليلة أمس، بلغت نسبة الناخبين الذين صوتوا إلى حدود الساعة السادسة مساء، توقيت إغلاق مكاتب الاقتراع، 41،3 بالمائة أعلاها كانت بدائرة محافظة بن عروس بالعاصمة وبلغت 50،42 بالمائة وأدناها كانت بمحافظة القصرين بالجنوب التونسي بنسبة إقبال 28،33 بالمائة.


في هذا السياق وصف عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تصريح لـ"ليفانت" نسبة اقبال التونسيين بالضعيفة جدّا ودون المتوّقع، إلا أنّ رئيسة منظمة "عتيد" لمراقبة الانتخابات خالفته الرأي إذ أوضحت أنّ "نسبة العزوف منتظرة بل كنا نتوقع نسبة إقبال أقلّ من ذلك نظرا لما يمرّ به المشهد السياسي والعام من تجاذبات وصراعات وأجواء مشحونة عزّزها التناول الاعلامي لنتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى التي هي الأخرى شهدت عزوف التونسيين عن الانتخابات".


النهضة تعود للمشهد من جديد


في نفس الإطار أعلنت العديد من مؤسسات سبر الآراء عن التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات التشريعية على المستوى الوطني فقط (دون احتسابنتائج دوائر الخار) بهامش خطأ 1،6 بالمائة على غرار مؤسسة سيغما كونساي التي أقرّت فوز حركة النهضة بالمرتبة الأولى بنسبة 17،5 بالمائة أي ما يعادل 40 مقعداً، تلاها حزب قلب تونس لصاحبه نبيل القروي المترشح للرئاسية والقابع بالسجن بنسبة 15،6 بالمائة أي 33 مقعداً. 




بنفس الترتيب للتقديرات الأولية احتلت الحزب الدستوري الحر المرتبة الثالثة بـ6،8 بالمائة وإتلاف الكرامة المرتبة الرابعة بـ6،1 بالمائة والمرتبة الخامسة حزب التيار الديمقراطي بنسبة 5،1 بالمائة.




الملفت للانتباه إلى حدّ الصدمة في الشارع التونسي عدم حصول الحزب الحاكم في الدورة النيابية الفارطة حزب نداء تونس الذي أسسه الراحل الباجي قائد السبسي إلا على مقعد واحد في الانتخابات التشريعية الحالية وهو ما أثار من جهة أخرى سخرية المُبحرين على مواقع التوصل الاجتماعي خاصة منه الفايسبوك.




بدوره لم يتحصّل حزب رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد إلا على 4،7 بالمائة أي 14 مقعدا ةفق التقديرات الأولية رغم الامكانيات المادية والبشرية التي تمّ تسخيرها خلال الحملة الانتخابية.


فور الإعلان عن هذه التقديرات الأولية، انتظمت العديد من الندوات الصحفية في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأحد 6 أكتوبر 2019، على غرار حركة النهضة وحزب قلب تونس وحزب التيار الديمقراطي وحزب الدستوري الحرّ.

فتعليقاً على النتائج التقديرية للانتخابات التشريعية وامكانيات التحالف المتاحة أمام حركة النهضة، قال رئيس الحركة راشد الغنوشي إنّ "تحالفت بالأمس مع خصم إيديولوجي للنهضة، وهو الباجي قائد السبسي، واستطاعت البلاد أن تستفيد استفادة كبرى من هذا التحالف لصناعة الاستثناء التونسي" حسب قوله.




واعتبر الغنوشي أنّ تونس "بقيت شجرة الحرية القائمة في العالم العربي بينما تكسرت غابة الربيع العربي، واليوم ستعود إن شاء الله" وشدّد على أنّ "تونس تعيش مرحلة جديدة" مؤكّدا على أهمية انسجام السلطة وقيامها على برنامج وليس على توافقات بين أشخاص، على رأسه محاربة الفساد وتحقيق التنمية".




شدّد رئيس الحركة في نقطة إعلامية على "ضرورة الانسجام بين أقطاب السلطة في قرطاج وباردو والقصبة، وحرص الحركة على ذلك" موضّحا أنّ "سلبيات المرحلة السابقة أنّ السلطة لم تكن على انسجام في أكثر من مرحلة، كما أنّ الحركة ارتكبت أخطاء نتيجة نقص الخبرة ولكنّها تعلّمت الكثير من ذلك طيلة السنوات السابقة وسيكون لذلك فوائد كثيرة على شعبنا بتحقيق أهدافه".




هذا الاقرار بالفوز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية جاء إقرار مثله من حزب قلب تونس الذي أعلن ليلة أمس أيضا عن فوزه بذات المرتبة خلال نقطة إعلامية، حتّى أن رئيس الحزب توجد برسالة شكر وتقدير من سجنه لكلّ الناخبين الطين صوّتوا ولانصاره مهنئا إياهم بالحلول في الصف الأول.


وفي تصريح لـ"ليفانت" رفض القيادي في حزب قلب تونس عياض اللومي الاعتراف بفوز حركة النهضة وقال "حزبنا سيفوز بالمرتبة الأولى في التشريعية وسيتحصل على ما بين 60 و65 مقعداً وهذه حسابات صحيحية ودقيقة عن طريق ملاحظينا".




وأضاف "ما تمّ بثه البارحة باعلام يوسف الشاهد غير صحيح لأن النسب المائوية بالانتخابات التشريعية لا معنى لها فما يُحسب هو عدد المقاعد، وهنا نعتبر أن الانتخابات مزورة مسبقاً وهو تزوير معنوي قامت به كلّ من حركة النهضة ويوسف الشاهد عن طريق سجن شخص بريء دون محاكمة وبفساد سياسي استغل القضاء الفاسد والجاهل والمستبد".




وأفاد اللومي "وما تحصل عليه حزب تحيا تونس دليل على الغباء السياسي لقائده الذي قدّم لحركة النهضة خدمات جليلة طمعاً في الظفر برئاسة الحكومة ولكن لن يكون لها ذلك".

يُذكر أنّ رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون قد أكّد أنّ الاعلان عن نتائج عملية التصويت سيتمّ يوم الاربعاء 9 أكتوبر الجاري.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!