-
الاقتصاد الأمريكي يظهر علامات القوة.. مع انخفاض طلبات إعانة البطالة
-
يعكس الانخفاض الأخير في طلبات إعانة البطالة الأمريكية تحسنًا مستمرًا في سوق العمل، مما يخفف من المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي
شهد الأسبوع الماضي تقلصًا في عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على مساعدات البطالة، متجاوزين التوقعات بشكل كبير، ما يدل على أن القلق من تراجع سوق العمل كان مبالغًا فيه وأن النمو التدريجي للسوق ما زال مستمرًا.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس أن الطلبات الأولية للحصول على مساعدات البطالة الحكومية قد تراجعت بمقدار 17 ألفًا، لتصل إلى مستوى معدل موسميًا يبلغ 233 ألفًا للأسبوع المنتهي في الثالث من أغسطس/آب، مسجلةً أكبر انخفاض منذ حوالي 11 شهرًا.
وكان خبراء الاقتصاد قد تنبأوا في استطلاع أجرته وكالة رويترز بتسجيل 240 ألف طلب في الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: ارتفاع غير متوقع بطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة
ولوحظ اتجاه تصاعدي للطلبات منذ يونيو/حزيران لأسباب تشمل التذبذبات المرتبطة بالإغلاق المؤقت لمعامل السيارات لإجراء التحديثات، بالإضافة إلى الاضطرابات الناتجة عن إعصار بيريل في ولاية تكساس.
وعلى الرغم من أن الطلبات تجاوزت الحد الأقصى لنطاقها الذي يتراوح بين 194 ألفًا و245 ألف طلب هذا العام، تظل حالات التسريح من العمل منخفضة بشكل عام.
في سياق متصل، صرح محمد المريري، المدير الإقليمي لشركة أوربكس في الشرق الأوسط، بأن تصريحات البنك المركزي الياباني حول عدم وجود زيادات أخرى للفائدة خلال العام الجاري قد ساهمت في تهدئة المخاوف في الأسواق.
وأضاف في مقابلة مع "العربيةBusiness" أن البيانات الأمريكية الخاصة بطلبات إعانة البطالة جاءت مطمئنة إلى حد ما، مما يخفف من المخاوف بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وأوضح أن هناك مجموعة من العوامل التي أدت إلى تراجع الأسواق في الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس قد ارتفعت من 11% إلى 78%.
وأكد أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على تقييم الفيدرالي للبيانات الاقتصادية، مضيفًا: "قد نشهد خفضين للفائدة قبل نهاية العام الجاري، وهو ما سيؤثر سلبًا على حركة الدولار وسندات الخزانة الأمريكية"، وختم بالقول: "سيظل البحث عن الملاذات الآمنة الخيار المفضل للمستثمرين في الفترة المقبلة".
ليفانت-وكالات
