الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإعلام الفرنسي يُشكك بالمعلومات المُقدمة من السلطات الإيرانية

الإعلام الفرنسي يُشكك بالمعلومات المُقدمة من السلطات الإيرانية
الإعلام الفرنسي يُشكك بالمعلومات المُقدمة من السلطات الإيرانية

قالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية في تقرير لها أن هناك حالة من التخبط والكذب الإيراني في ملف فيروس كورونا، حيث إعترفت إيران بوفاة 43 شخصاً، وإصابة المئات في ظل اتهامات للسلطات بإخفاء حقيقة الأرقام.


وفي الغالب، تتعرض طهران، المدينة ذات التكتل السكاني البالغ عشرة ملايين نسمة، لذروات التلوث المروعة التي تجبر المدارس على الإغلاق.


وارتدى السكان منذ صباح يوم السبت، أول يوم عمل من أيام الأسبوع في إيران، كمامات في الشوارع ليس لوقاية أنفسهم من هواء العاصمة الملوث، بل للوقاية من فيروس كورونا، إذ بدت تظهر الملصقات المضادة للمصافحة بالأيدي عند مداخل الشركات، فعقب الصين، باتت إيران موطنًا لمعظم الوفيات التي تسبب بها فيروس "Covid-19"، في غضون أيام قليلة فقط، تبعاً للبيانات الرسمية الصادرة.


وكشفت السلطات الإيرانية عن الحالات الأولى خلال منتصف الأسبوع الماضي، في مدينة قم المقدسة، مقر العديد من المدارس والمؤسسات الدينية، وتبعاً لوزير الصحة، فإن أحد المصابين هو تاجر سافر إلى الصين ومنذ ذلك الحين، توفي 43 شخص وأصيب الآلاف، من ضمنهم مصابون من العاصمة.


إقرأ أيضاً: كورونا يصل لقريب خامنئي.. وإيران تستعد لفحص عشرات الآلاف


وذكر رئيس مجلس البلدية محسن هاشمي إنه مستعد لإجراء حجر صحي للمدينة "في حال ازدياد عدد الأشخاص المصابين"، وهو أمرٌ يبدو من الصعب تطبيقه، حيث إن المدينة كبيرة ومترامية الأطراف وتعتمد على التبادلات اليومية مع ضواحيها.


وقالت السلطات إنها إتخذت "تدابير وقائية" في 14 من أصل 31 مقاطعة في البلاد، كما أن العديد من الأماكن العامة (مدارس وجامعات ودور سينما ومسارح) مغلقة مؤقتًا. هذا وتحصن دول المنطقة نفسها، فقد فرضت معظم دول المنطقة والعالم قيودًا في التعاملات مع إيران بشكل مؤقت.


وإعتبرت منظمة الصحة العالمية الوضع بـ"المقلق للغاية" بشأن تفشي الفيروس في بلدان جديدة، من ضمنها إيران، فالوضع مقلق أكثر في إيران لأنه يشتبه في أن السلطات تتكتم على الواقع.


ووجه أحمد أميربادي فرحاني، نائب من منطقة قم، اتهاماً للحكومة "بالكذب على الشعب" مساء الأحد، مصرحاً بإن "حوالي 50 شخص" قد توفوا بسبب الفيروس، فيما عقب نائب وزير الصحة، ايراج حريرشي بالقول: "أنا أنفي هذه المعلومة بشكل قاطع"، كما تعهد بدوره المتحدث الرسمي باسم الحكومة "بتحري الشفافية عند نشر الأرقام".


لكن بالتأكيد لن يكون هذا الالتزام كافيًا للطمأنة، كون الحكومة افتقدت للمصداقية في شهر يناير، عقب سقوط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، والتي أودت بحياة 176 شخص على متنها، إذ أعلنت السلطات إلى أنه كان حادثًا.


لكنها تراجعت بعد بضعة أيام، مكرهة ومجبرة بسبب الاتهامات الدولية، في الثامن من يناير، إذ أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على المنشآت العسكرية الأميركية في العراق، ردًا على اغتيال جنرال الحرس الثوري قاسم سليماني قبل بضعة أيام، وعمدت القوات المسلحة إلى إسقاط الطائرة المدنية عن طريق الخطأ في الساعات الأولى من الصباح، كما أنها اعترفت بعد 3 أيام من الكذب.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!