الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإدارة الذاتية: الجماعات المسلحة الموالية لتركيا تسعى للانفصال

الإدارة الذاتية: الجماعات المسلحة الموالية لتركيا تسعى للانفصال
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

انتقد بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ما خرج به اجتماع الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) حول الأزمة السورية، الذي عُقد في العاصمة الكازاخستانية نهاية الأسبوع الماضي، بحضور نائب وزير الخارجية السوري بسام صبّاغ.

وقال جيا كرد، في تصريح لموقع "العربية.نت"، إن الاجتماع لم يسفر عن أي جديد، وإنه أضاف المزيد من التعقيد على الوضع السوري، خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة.

وأشار إلى أن الاجتماع كان متوافقا مع الرؤية التركية لسوريا، التي ترفض أي مشروع ذاتي للأكراد، وتحتل أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية تتهم النظام السوري بعرقلة عودة السوريين من السودان

وأضاف أن تركيا تنتهك سيادة سوريا منذ سنوات، وتخالف القانون الدولي، بشن هجمات عسكرية متكررة على المنشآت الاقتصادية والخدمية في شمال وشرق سوريا، مما يحرم السكان من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة، مثل الرعاية الصحية والأدوية والطاقة والغذاء.

وأوضح جيا كرد، أن هناك صراعا تاريخيا بين سوريا وتركيا، وأن تركيا تحتل لواء الإسكندرون، كما تحتل إسرائيل الجولان، لكن الدول الضامنة تتعامل بمعيارين مختلفين، فهي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، وتتجاهل الاحتلال التركي، الذي يحاول تكرار سيناريو اللواء، بتغيير الهوية الديموغرافية والثقافية للمناطق التي تحتلها في سوريا منذ عام 2016، وفرض اللغة والعملة التركيتين عليها، مشيرا إلى أن الفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا هي التي تسعى للانفصال عن سوريا، وليس الإدارة الذاتية.

واعتبر أن الاجتماع كان مليئا بالتناقضات في بيانه الختامي، فبينما دعت الأطراف الضامنة إلى خفض التصعيد، فإن الجيش التركي يواصل تصعيده ضد مناطقنا، ويدمر مصادر رزق السكان، الذين يمثلون مختلف مكونات الشعب السوري، دون أن تنتقد الدول الضامنة هذا التصعيد، ما يدل على أنها اجتمعت لإظهار عدائها للإدارة الذاتية، بدلا من طرح حلول لإنهاء معاناة الشعب السوري.

وكشف المسؤول أن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تعرضت للإدانة في البيان الختامي للاجتماع، بسبب مزاعم تمرد قبائل عربية على قواتنا في ريف دير الزور، ما يدل على أن الأطراف الثلاثة حاولت زعزعة استقرار المنطقة، وأن ما حدث في ريف دير الزور من مواجهات عسكرية قبل أشهر، كان نتيجة تخطيط وتنسيق مشترك بينهم، مؤكدا أن الدول الضامنة تمارس معيارين مختلفين في القضايا الإنسانية والسياسية على حد سواء.

وقال في هذا الإطار إن هناك ازدواجية في المعايير لدى الأطراف المشاركة في الاجتماع، عندما يتم التأكيد على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية، بما في ذلك تلك التي تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، دون أن يتم السماح بتمديد اتفاقية عبور المساعدات إلى مناطقنا عبر معبر اليعربية.

وكان الاجتماع الذي عُقد يومي الأربعاء والخميس الماضيين في العاصمة الكازاخستانية، يهدف إلى تعزيز "التسوية الدائمة للأزمة السورية"، وقد أعرب نائب وزير خارجية النظام السوري، الذي شارك في الاجتماع، عن احترام سوريا لسيادتها وسلامة أراضيها، وأن عودة اللاجئين من الخارج "تمثل أولوية لسوريا ويتم العمل مع الأمم المتحدة لتوفير التسهيلات اللازمة لذلك".

ليفانت-العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!