-
الأمير حمزة: أنا موضوع قيد "الإقامة الجبرية".. والجيش الأردني ينفي
في مقطع فيديو نقله محاميه إلى بي بي سي، اتهم الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة، ويأتي ذلك بعد اعتقال عدد من كبار الشخصيات لأسباب "أمنية".
من جانبه، نفى ولي العهد الأردني السابق حمزة ارتكابه أي مخالفة، وقال إنه لم يكن طرفاً في أي مؤامرة، وأنه موضوع قيد الإقامة الجبرية، في إطار حملة قمع.
فيما نفى الجيش في وقت سابق وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، لكنه أكد أنه تلقى أمراً بوقف الأعمال التي قد تستخدم لاستهداف "أمن البلاد واستقرارها".
وكانت قد أعربت كل من مصر والولايات المتحدة والسعودية عن دعمهم للملك عبد الله الثاني.
وفي الفيديو الذي سُجل ليلة السبت، قال الأمير حمزة "تلقيت زيارة من رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية صباح اليوم أبلغني فيها بعدم السماح لي بالخروج والتواصل مع الناس أو مقابلتهم لأن انتقادات وجهت للحكومة أو الملك في الاجتماعات التي كنت حاضراً فيها - أو على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالزيارات التي قمت بها"، وأضاف أنه لم يُتهم بتوجيه الانتقادات.
https://www.youtube.com/watch?v=StgISIm5_BA
وقال الأمير حمزة: "لقد وصلت إلى نقطة حيث لا يستطيع أحد التحدث أو التعبير عن رأي في أي شيء دون التعرض للتنمر والاعتقال والمضايقة والتهديد".
وأوضح "أنا لست الشخص المسؤول عن انهيار الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة التي كانت سائدة في هيكلنا الحاكم منذ 15 إلى 20 عاما وتزداد سوءا ... ولست مسؤولا عن قلة ثقة الناس بمؤسساتهم".
ومن النادر حدوث اعتقالات سياسية رفيعة المستوى في الأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ولدى البلاد وكالة استخبارات قوية مُنحت صلاحيات جديدة منذ بدء وباء فيروس كورونا، ما أثار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان.
ومن بين المعتقلين أمس السبت، باسم عوض الله، وزير المالية السابق، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة.
الأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الحسين بن طلال الراحل وزوجته المفضلة الملكة نور، وهو خريج مدرسة هارو والأكاديمية العسكرية الملكية في بريطانيا، ساندهيرست، ودرس في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.
وخدم في القوات المسلحة الأردنية.وأٌعلن وليا للعهد في الأردن عام 1999، وكان المفضل لدى الملك الحسين، الذي طالما وصفه علنا بأنه "قرة عيني".
وجرّد الملك حمزة من لقب ولي العهد عام 2004، وكان ينظر إلى ذلك على أنه ضربة للملكة نور، التي كانت تأمل في رؤية ابنها الأكبر ملكاً.
رغم ذلك، كان يُنظر إليه على أنه صغير السن وعديم الخبرة لدرجة أنه لم يتم تعيينه خليفة له وقت وفاته.
والأردن حليف رئيسي للولايات المتحدة، وقد ساعد القوات الأمريكية في العمليات الأمنية. كما أنه شريك في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.
المزيد دعم عربي لإجراءات الأردن في حفظ أمن المملكة واستقرارها
ولدى البلاد قليل من الموارد الطبيعية وقد تضرر اقتصادها بشدة من الوباء. كما استوعبت المملكة موجات من اللاجئين من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة.
ليفانت - بي بي سي عربي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!