الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمن يعتقل تلاميذ المدارس في إيران وعمال البيتروكيماويات في الانتفاضة

الأمن يعتقل تلاميذ المدارس في إيران وعمال البيتروكيماويات في الانتفاضة
صورة تعبيرية. أرشيف

أقدمت قوات الأمن خلال الساعات الماضية على اعتقال تلاميذ من داخل مباني المدارس، واقتادتهم على متن شاحنات لا تحمل لوحات ترخيص، حَسَبَ ما أفاد ناشطون، فضلا عن موقع "تصوير 1500" المعروف، والذي اعتاد على نقل صور وفيديوهات الاحتجاجات المختلفة في إيران.

كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في محافظة كردستان، لاسيما سنندج التي باتت تشكل "قنبلة موقوتة" بوجهها، في إشارة إلى أن الحكومة ما تزال قلقة بشأن موجة المعارضة هذه التي ما تزال مستمرة بعد أسابيع على وفاة أميني، الشابة البالغة من العمر 22 عاما.

في سنندج، يتعمق الغضب، لاسيما أن التقاء ثلاثة عوامل جعل المدينة أرضا خصبة للنشاط الاحتجاجي، ألا وهي تاريخ من المقاومة الكردية، وتزايد الفقر، والتاريخ الطويل من نشاط حقوق المرأة.
19 طفلاً قتلوا

يذكر أن منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، كانت أعلنت قبل يومين في بيان أن "185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا خلال الاحتجاجات التي عمت مختلف المناطق في البلاد منذ ما يقارب الأربعة أسابيع".

فيما وقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف عدد الضحايا المسجل.

إلى ذلك، أقدمت قوات الأمن على اعتقال مئات الطلاب الجامعيين، والشباب المشاركين في التظاهر، فيما توعدت وزارة الداخلية بعدم إطلاق سراحهم بل محاكمتهم، متهمة إياهم بالتبعية لجهات خارجية، وبإثارة الشغب.

ومنذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعانيها الإيرانيون، ناهيك القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية عموما.

في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، أو اعتقالهم. وفي أعقاب استمرار الانتفاضة الإيرانية ضد الجمهورية الإسلامية، أضرب عمال مشروع يعمل في بوشهر للبتروكيماويات الواقع في عسلوية، جنوب إيران، وبدأوا في التجمع.

اقرأ المزيد: تايوان: الحرب مع الصين ليست خياراً "مطلقاً"

تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها إيران الدولية أن عمال البتروكيماويات في عصلوية المضربين كانوا يحرقون الإطارات على الطرق منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين. ثم أن هؤلاء العمال يرددون شعارات مثل الموت للديكتاتور.

في وقت سابق، أصدر المجلس المنظم للاحتجاج لعمال عقود النفط بيانًا يحذر من أنه إذا لم تضع الجمهورية الإسلامية حداً للقمع المميت للانتفاضة في جميع أنحاء البلاد، فإن هؤلاء العمال سيضربون.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!