الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "الأمم المتحدّة" تدعو إلى تحرّك دولي أكبر لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات في سوريا

تفجير شمال حلب

طالب محققو الأمم المتحدة إلى تحرك دولي أكبر لإنهاء حالة الإفلات من العقاب، المهيمنة على الملف السوري، والذي يعيق الجهود المبذولة لإيجاد سلام دائم في الصراع المستمر منذ عقد في البلاد.


وبهذا الصدد، أفاد موقع "ذا فويس أوف أمريكا، بأنّ لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، قدّمت تقريرها الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.


وبموجب التقرير، فقد أدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا العام الماضي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، آخر منطقة يسيطر عليها المتمردون في البلاد، إلى انخفاض كبير في الأعمال العدائية.


اشتباكات الأسايش والنظام 1


حيث قال رئيس اللجنة باولو بينهيرو، إن سوريا لا تزال بمثابة برميل متفجر، مضيفاً أن وقف إطلاق النار لم يشكل فرقاً يذكر في حياة ملايين المدنيين، وتابع: "يعيش أكثر من 6 ملايين مدني سوري، بما في ذلك 2.5 مليون طفل، في نزوح داخلي مع إمكانية محدودة لتوفير الضروريات الإنسانية الأساسية، في مدن تحولت إلى ركام، وعرضة للنهب من قبل مجموعات مسلحة".


وأوضح التقرير أن الأطراف المسلحة الأخرى، بما في ذلك هيئة تحرير الشام ومقاتلي تنظيم داعش، ارتكبوا جرائم حرب مماثلة، في مرافق الاحتجاز الخاصة بهم، في حين يتّهم تقرير اللجنة، النظام السوري بالاعتقالات التعسفية والتعذيب والإعدام الفوري للسجناء أثناء الاحتجاز. ويقول إن العديد من الانتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


ولفت التقرير إلى أن الأطراف المسلحة الأخرى، بما في ذلك هيئة تحرير الشام ومقاتلي تنظيم داعش، ارتكبوا جرائم حرب مماثلة في مرافق الاحتجاز الخاصة بهم.


في السياق ذاته، لفت قال بينهيرو إلى أن تدخل العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مر السنين أدى إلى تأجيج الصراع وتفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل في البلاد، موضحاً أن ملايين الأشخاص ما زالوا يفتقرون إلى المساعدات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، وقال: "العمليات العسكرية في سوريا من قبل جميع الأطراف، أدت إلى عقد من الموت والدمار والحرمان".


اقرأ المزيد: الأمم المتحدة تدعو إلى السماح بمراقبة مستقلّة للسجون السورية


ونوّه المحقّق في لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، إلى أنّ التمويل الأجنبي والأسلحة وغيرها من أشكال الدعم للأطراف المتحاربة، يعد بمثابة سكب الوقود على هذه النار، التي كان العالم راضيا عن مشاهدتها وهي تحترق.


ليفانت- وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!