-
الأمم المتحدة: لا مأوى آمن في غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي
مع تصاعد التوتر في قطاع غزة واستمرار القصف الإسرائيلي المكثف، أثارت التحذيرات الإسرائيلية لسكان الشمالية في غزة من ضرورة إخلاء منازلهم تساؤلات كبيرة حيال الإمكانية العملية لتنفيذ هذا الإخلاء.
وفي هذا السياق، أشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، إلى أن "لا مأوى آمن في غزة" بسبب الحالة المكتظة بالسكان في القطاع.
هذا التصريح يأتي في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية في تنفيذ غارات مكثفة على غزة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع. ورغم التحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي بشأن إخلاء المناطق المحددة في شمال القطاع، إلا أن هذه التحذيرات لم تكن كافية لضمان السلامة والحماية الكاملة للمدنيين.
من جهة أخرى، أكدت منسقة الأمم المتحدة أهمية حماية المدنيين وتوفير الظروف الأساسية لبقائهم أينما كانوا. إذا لم يكن لدى الأشخاص خيارات أخرى للإخلاء أو لا يستطيعون التنقل بسهولة، فإن التحذيرات المسبقة لا تكفي لحمايتهم. حيث تتعرض الطرق التي يجب أن تُستخدم للإخلاء إلى القصف، ويُعرض الأشخاص في الشمال والجنوب على حد سواء لخطر العمليات العسكرية. وفي الوقت نفسه، يفتقرون إلى ضمانات بالعودة إلى منازلهم بعد النزاع.
اقرأ المزيد: في سياق انطلاق المفاوضات.. اشتباكات في مدينة الفاشر بالسودان
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تؤكد أن النزاعات المسلحة في أي مكان يجب أن تكون مستندة إلى القانون الدولي الإنساني، الذي يلزم بحماية المدنيين وضمان استمراريتهم أينما كانوا، سواء اختاروا الانتقال أو البقاء.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه الضربات الإسرائيلية على غزة، مما أسفر عن تدمير المؤسسات الصحية والمدارس، بالإضافة إلى المباني السكنية. يشير العديد من المراقبين إلى أن القطاع المحاصر يعاني من واحدة من أعلى معدلات الكثافة السكانية في العالم مقارنة بمساحته، وهو ما يجعل الثمن البشري باهظًا جدًا في حال تصاعد النزاع وتوسيع نطاق القتال.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!