الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الأسد يمنح قاتل السوريين قاسم سليماني وسام بطل سوريا
الأسد يمنح قاتل السوريين قاسم سليماني وسام بطل سوريا

رغم الجرائم التي ارتكبها قاسم سليماني بحق السوريين من خلال ميليشياته المنتشرة بجانب عناصر وقوات النظام السوري في قراها ومدنها، إلا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، منح وسام بطل الجمهورية العربية السورية، لقاسم سليماني، عبر مرسوم حمل الرقم (1) لعام 2020.


وبحسب المصادر الرسمية من النظام السوري، سلّم وزير دفاع الأسد، العماد علي أيوب، نظيره الإيراني أمير حاتمي وزير الدفاع، الوسام الممنوح من الأسد لسليماني الذي تمزق صوره، الآن، في تظاهرات إيران والتي مزق فيها، أيضاً، صور علي خامنئي وسط مطالبة معارضين إيرانيين له بالتنحي، نظراً لمسؤوليته المباشرة هو والحرس الثوري، بحسب المعارضة الإيرانية، عن الانهيار الذي وقعت فيه البلاد، اقتصادياً وسياسياً، خاصة بعد اعتراف الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن قصف وإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي، في طهران، ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً، الأسبوع الماضي.


وكان عماد خميس، رئيس حكومة النظام في سوريا، يرافقه وزيرا الدفاع والخارجية، قد وصل إلى طهران، مساء الأحد، وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، كان في مقدمتهم إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني.


فيما عقدت جلسة مباحثات، الاثنين، ضمت من الجانب الإيراني إضافة إلى جهانغيري، محمد إسلامي، وزير الطرق، وأمير حاتمي وزير الدفاع، فيما حضر وزيرا دفاع وخارجية الأسد اللقاء، وتقدّم خميس بالتعزية بمقتل قاسم سليماني القائد السابق للواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، والذي لقي مصرعه في الثالث من الجاري، بقصف أميركي.


وبحسب وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام السوري، أن المباحثات بين وفد الأسد والوفد الإيراني، تطرقت إلى تعزيز التعاون الثنائي ومواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهما.


فيما عقد وفد الأسد سلسلة لقاءات قدم فيها التعازي بمقتل قاسم سليماني، مع علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، حيث أكد له رئيس حكومة الأسد، دعم نظامه للقصف الإيراني الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" في العراق، رداً على قتل الأميركيين سليماني وآخرين.


في حين تقدم وفد الأسد بالعزاء إلى علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ونقلت "سانا" قول رئيس حكومة الأسد، أن قاسم سليماني هو "شهيد سوريا" أيضاً.


فيما نقلت عن وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري، أن عنوان الزيارة إلى طهران هو للتضامن مع إيران "في هذا المصاب" في إشارة إلى مقتل سليماني.


يذكر أن التظاهرات الحاشدة التي انطلقت في طهران، بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، شهدت إطلاق شعارات وصفت مرشد إيران، بالقاتل، فيما قام عدد من المتظاهرين بإحراق صور قاسم سليماني.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!