-
الأردن يشدد القيود على الصادرات السورية.. ويثير التوترات التجارية
-
الانخفاض الكبير في عدد الشاحنات العابرة للحدود يشير إلى تأثير ملموس على التجار السوريين وقد يؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة
ذكر محمد العقاد، عضو لجنة "سوق الهال" بدمشق، أن السلطات الأردنية تحد من مرور شاحنات الفواكه السورية المُصدرة إلى الأردن، لافتاً إلى تقلص عددها من 150 إلى 25 يومياً.
ولفت إلى وقوف الشاحنات على الحدود لمدة تصل إلى عشرة أيام، ما يضر بالبضائع. من جانبها، أفادت مصادر مطلعة بدمشق أن تعطيل الأردن لمرور الشاحنات يُعد "إشارة غير مباشرة" لحض الجانب السوري على معالجة قضية تهريب المخدرات بجدية.
وأوضحت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط أن العاصمتين تفضلان "التواصل غير المباشر" لتفادي الصدام، مشيرة إلى أن الأردن يعتبر أن دمشق لم تقم بالجهود الكافية لمكافحة تهريب المخدرات، في حين تصر دمشق على أنها لا تسيطر بالكامل على شبكات التهريب على الحدود.
اقرأ أيضاً: معبر نصيبين.. بين نفي النظام وتحركات الروس
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلن الجيش الأردني عن مقتل مهرب وإصابة آخرين، وضبط مخدرات مهربة من سورية على الحدود.
وأصدر الجيش بياناً أفاد فيه بأن المنطقة العسكرية الشرقية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت محاولة تهريب "كميات ضخمة" من المخدرات من سورية.
وأضاف البيان أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أحد المهربين وإصابة آخرين وانسحابهم إلى الأراضي السورية. وشدد البيان على أن القوات الأردنية "تبذل كافة الجهود وتستخدم كل الإمكانيات للتصدي بقوة لأي محاولات لزعزعة الأمن الوطني".
وأعلنت السلطات الأمنية الأردنية أنها اكتشفت عبوات ناسفة مخفية في مستودع تجاري وقامت بتفجيرها في منطقة صناعية بجنوب شرق عمّان الاثنين الماضي، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن العبوات جزء من مخطط مرتبط بإيران لتقويض استقرار البلاد.
وذكرت وكالة "رويترز" أن قوات الأمن أغلقت منطقة "أبو علندا" خلال عملية أمنية كبرى، بعد أيام من تفجير السلطات لعبوات ناسفة تم العثور عليها في مكان آخر بالعاصمة.
وأكدت السلطات أن المتفجرات المكتشفة حديثاً كانت مخبأة من قبل نفس المجموعة المتهمة بتخزين المتفجرات التي تم العثور عليها في منطقة مأهولة بالسكان بالقرب من مطار عسكري يستخدمه الجيش الأمريكي.
وخلال العام الماضي، أعلن الأردن عن إحباطه لعدة محاولات لتهريب الأسلحة من قبل أفراد يُعتقد ارتباطهم بميليشيات موالية لإيران في سورية، حيث تم ضبطهم وهم يحاولون عبور الحدود مع قاذفات صواريخ ومتفجرات.
ليفانت-وكالات
