-
الأتراك يتخارجون من برنامج مُخصص للمُدخرين بأسعار فائدة مرتفعة
باشر المستثمرون الأتراك في التخارج من برنامج "KKM"، وهو مخصص للمدخرين وبأسعار فائدة مرتفعة للاحتفاظ بالليرة، إذ ينتقلون إلى حسابات بالدولار، مما يضغط على البنك المركزي لتلبية الطلب المتزايد على النقد الأجنبي.
وسحب المودعون الأسبوع الماضي قرابة 5 مليارات دولار من حسابات "KKM"، تبعاً لأشخاص مطلعين على الأمر لـ"بلومبرغ"، وأتى هذا التغيير عقب أن أعلنت السلطة النقدية عن سلسلة من التغييرات لتشجيع البنوك التجارية لتمكين عملائها من الخروج من حسابات "KKM"، والتي جرى تقديمها في أعقاب أزمة العملة في عام 2021 لوقف انخفاض الليرة.
اقرأ أيضاً: أزمة العملات تضرب المنطقة: هبوط قياسي لليرات السورية والتركية واللبنانية يثير الهلع
وذكر المصدر إن أغلب التدفقات الخارجية البالغة 5 مليارات دولار أتت من مستثمرين كان لديهم في الأصل مدخرات بالدولار وعادوا إلى حسابات الدولار الأسبوع الماضي.
ةتعتبر إجراءات البنك المركزي جزءً من تغيير في السياسة النقدية منذ فوز رجب طيب أردوغان بإعادة انتخابه في مايو، ويسعى فريقه الجديد لإنهاء السياسات غير التقليدية، بما في ذلك تكاليف الاقتراض المنخفضة للغاية، التي دافع عنها أردوغان في السنوات الأخيرة، ولكنها أدت إلى ارتفاع التضخم وهروب المستثمرين الأجانب من الأسواق التركية.
وستكشف البيانات الرسمية المقرر صدورها يوم الجمعة مقدار الأموال المتبقية في برنامج "KKM" خلال الأسبوع الماضي، وذكر المصدر إن التدفقات الخارجية التي حدثت خلال تلك الفترة أدت إلى طلب أعلى من المعتاد على العملات الأجنبية من المقرضين التجاريين، وهو ما أدى إلى استعمال البنك المركزي احتياطياته الخاصة.
وخلال يوليو الماضي، لفتت محافظة البنك المركزي حفيظة غاي أركان، إلى إن البنك توقف عن استخدام احتياطياته لدعم العملة، مردفاً أن السلطة النقدية لا تزال تلبي طلب البنوك على الدولار الناتج عن التدفقات الخارجة من برنامج "KKM".
ليفانت-وكالات
