-
اشتباكات دامية في تشاد بين الحكومة والمعارضة.. قبل الانتخابات
شهدت العاصمة التشادية نجامينا أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى بين القوات الحكومية وأنصار حزب معارض، في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الشهرين المقبلين.
وتسعى الانتخابات إلى إعادة تشاد إلى الحكم الدستوري بعد ثلاث سنوات من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إدريس ديبي.
وفقا لبيان صادر عن الحكومة، تعرض مقر جهاز الأمن الداخلي لهجوم من قبل مجموعة من الحزب الاشتراكي بلا حدود، الذي يقوده يايا ديلو، وهو مرشح رئاسي سابق.
وأدى الهجوم إلى مقتل عدد من الأشخاص، دون تحديد عددهم. وأكدت الحكومة أنها تمكنت من السيطرة على الوضع والقبض على المهاجمين أو ملاحقتهم.
اقرأ أيضاً: إيقاف المساعدات الغذائية في تشاد: تحذير إنساني من برنامج الأغذية العالمي
ونفى الحزب المعارض مسؤوليته عن الهجوم، واتهم الحكومة بقتل أعضائه بدم بارد. وقال أمين عام الحزب لوكالة رويترز إن القتلى هم من أقارب وأصدقاء أحمد ترابي، وهو عضو في الحزب قتل بالرصاص يوم الثلاثاء.
وأضاف أنهم ذهبوا إلى مقر الجهاز لاستلام جثته، وتعرضوا لإطلاق النار من قبل الجنود، وفي سياق متصل، قالت الحكومة إن ترابي كان متورطا في محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا سمير آدم النور، وأنه اعتقل قبل أن ينفذ عمليته.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه الادعاءات من مصادر مستقلة، فيما تأتي هذه الاشتباكات في ظل تصاعد التوترات السياسية في تشاد، التي تستعد لإجراء انتخابات رئاسية في مايو ويونيو، بعد أن وافقت المحكمة العليا على دستور جديد ينص على تقاسم السلطة بين الرئيس والبرلمان.
ويقول النقاد إن الدستور الجديد يعزز من سلطة قائد المجلس العسكري محمد إدريس ديبي، الذي تولى الحكم بعد مقتل والده في مواجهة مع المتمردين في عام 2018.
وتشهد منطقة غرب ووسط أفريقيا اضطرابات سياسية منذ عام 2020، حيث شهدت ثمانية انقلابات عسكرية في بلدان مختلفة، مما أثار مخاوف من تراجع الديمقراطية والاستقرار في المنطقة.
وتعد تشاد التي تقع في وسط أفريقيا، واحدة من أفقر وأكثر الدول تضررا من الصراعات والجفاف والنزوح في القارة السمراء.
ليفانت-وكالات
