-
صحيفة التايمز: نتنياهو وحماس يواجهان غضب شعوبهما بعد وقف النار
بعد أكثر من أسبوعين من الحرب الدامية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تقترب الطرفان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل بدء شهر رمضان، وفقا لما ذكرته صحيفة التايمز.
لكن هذا الاتفاق قد لا ينهي الصراع، بل يفتح الباب لمواجهة شعبية لكل من حكومة نتنياهو وحماس، التي تعانيان من ضعف وتحديات على الصعيدين المحلي والدولي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن حماس، التي شنت هجوما مفاجئا على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تجد نفسها في وضع صعب بعد أن خلف الرد الإسرائيلي دمارا هائلا في غزة، ونزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم، وأضافت أن حماس قد تواجه انتقادات من شعبها بسبب قبولها بأي صفقة محتملة مع إسرائيل.
اقرأ أيضاً: نتنياهو: دمرنا 18 من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس.. والنصر قريب
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو، الذي يحاول البقاء في السلطة رغم تهم الفساد الموجهة إليه، قد يواجه عواقب سياسية لقيادته الحرب على غزة، التي أثارت انتقادات دولية وانقسامات داخلية، خاصة بسبب الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس.
وقالت إن نتنياهو قد يخسر أيضا دعم الولايات المتحدة، التي تعتبر حليفته الرئيسية، بسبب موقفها من حقوق الإنسان والنظام الدولي.
ورغم الأوضاع المأساوية، فلا يزال هناك من يرى في هذا الصراع فرصة لتغيير إيجابي، ويقارنونه بحرب عام 1973، التي أنهت حالة العداء بين مصر وإسرائيل وأدت إلى اتفاقية السلام.
ويعبر بعض المسؤولين العرب عن أملهم في أن يساهم هذا الصراع في دفع العملية السلمية نحو إقامة دولة فلسطينية، ما قد يحل الصراع العربي الإسرائيلي الطويل الأمد.
كما تناقش بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا، إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، رغم رفض إسرائيل، التي تقترح خطة بديلة تحافظ على سيطرتها على الأراضي الفلسطينية.
ولا تستبعد الصحيفة استمرار الحرب حتى بعد وقف النار، خاصة مع رغبة إسرائيل في مهاجمة معقل حماس في رفح رغم معارضة القوى الغربية.
ليفانت-وكالات
