الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • استراتيجيات فعّالة لتقليل تأثير الشاشات على الأطفال والمراهقين

في عصرنا الحديث، أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولكن مع تزايد الاعتماد عليها، برزت مخاوف متعلقة بالتأثيرات السلبية للشاشات على الأطفال والمراهقين.

وتشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل اضطرابات النوم، الاكتئاب، القلق، وضبابية الدماغ.

وفي ضوء هذه المخاوف، نشرت صحيفة Times of India مقالًا يحتوي على عشر نصائح لمساعدة الأهالي في تقليل الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات.

**الحد الزمني للشاشة**

توصي الأكاديمية الهندية لطب الأطفال بأن يتجنب الأطفال دون سن العامين استخدام الشاشات باستثناء مكالمات الفيديو العرضية. بالنسبة للأطفال بين عمر 2-5 سنوات، يُنصح بتحديد وقت الشاشة بساعة واحدة يوميًا.

اقرأ أيضاً: الأطفال مجهولي النسب في سوريا.. واقع مرير منذ بداية العام

أما الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون، فيجب عليهم موازنة وقت الشاشة مع الأنشطة الأخرى لتحقيق أسلوب حياة متوازن وشمولي.

**الشمولية في صنع القرار**

من المهم إشراك الأطفال في عملية صنع القرار المتعلقة بوقت الشاشة، مما يشجعهم على تحمل المسؤولية ويعزز قدرتهم على التنظيم الذاتي. يمكن للوالدين تحفيز الأطفال على المشاركة الفعالة في تحديد قواعد وقت الشاشة للأسرة.

**قاعدة 20-20-20**

تُعد قاعدة 20-20-20 استراتيجية فعّالة لتقليل إجهاد العين والضغط على الرقبة والكتفين. تنصح هذه القاعدة بأخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة للتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا (حوالي 6 أمتار)، مما يساعد على تخفيف الأعراض مثل ضبابية الدماغ ويقلل من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات.

**اليقظة الذهنية**

تشجع اليقظة الذهنية الأطفال على التفكير في استخدامهم للشاشات وتأثيره على حياتهم. يمكن للأطفال طرح أسئلة على أنفسهم مثل: "هل أنا حاضر حقًا؟" و"هل يحل وقت الشاشة محل وقت اللعب؟"، مما يعزز اتخاذ القرارات الصحية والتنظيم الذاتي.

**جداول وقت الشاشة للجميع**

من المهم أن يكون هناك جدول زمني محدد لوقت الشاشة يشمل جميع أفراد الأسرة، حيث يلاحظ الأطفال سلوك الكبار ويقلدونه. يمكن للوالدين تحديد وقت الشاشة للجميع بناءً على جدول زمني محدد لتعزيز القدوة الحسنة.

**مناطق خالية من الشاشات**

تحديد مناطق خالية من الشاشات في المنزل، مثل طاولة الطعام والسرير والملعب، يمكن أن يساعد في تقليل التعرض للشاشات ويشجع على التفاعل الاجتماعي والأنشطة البدنية.

**تشجيع الأنشطة الأخرى**

من المهم تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة متنوعة مثل الموسيقى، الفن، القراءة، والألعاب الرياضية، مما يساعد على تقليل وقت الشاشة ويعزز التطور الذهني والبدني.

**اللعب الإبداعي**

قضاء الوقت في الهواء الطلق والتواصل مع الأقارب والأصدقاء يعد بمثابة شفاء للجسم والعقل، ويساعد على تقليل الاعتماد على الشاشات.

**دعم الأسرة**

تطبيق قواعد المجموعة التي تنطبق على جميع أفراد الأسرة يقوي الروابط الأسرية ويجعل انتهاك القواعد أمرًا غير قابل للتفاوض.

**خطوات صغيرة نحو أهداف أكبر**

يُنصح ببدء التغييرات بخطوات صغيرة والحفاظ على الاتساق لتحقيق تأثيرات دائمة ومستقبل أكثر صحة للأطفال.

من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للأهالي تقليل التأثيرات السلبية للشاشات على أطفالهم وتعزيز نمط حياة صحي ومتوازن. إن الوعي والجهود المشتركة بين الأهالي والأطفال هي المفتاح لتحقيق هذا الهدف.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!