-
اتهامات أفغانية لواشنطن بعدم مُحاربة الإرهاب بأمانة
صرح الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، إن وجود القوات الأمريكية في بلاده أدى إلى تنامي الإرهاب، معداً أن واشنطن والناتو لم ينجحا في محاربة الإرهاب لأنهما لم يحاربا بأمانة.
وأردف خلال تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أن "الولايات المتحدة جاءت باسم محاربة الارهاب إلى أفغانستان قبل 20 عاما"، "هل حاربوه بنجاح؟ هل حاربوه بأمانة؟ لا، لذلك، فأنا، كأفغاني، لن أرحب بعودة الولايات المتحدة إلى أفغانستان باسم محاربة التطرف".
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: التسوية التفاوضية سبيل وحيد لإنهاء حرب أفغانستان
ونوه إلى أن قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية "مستعدة بشكل أفضل" لحماية أفغانستان بمفردها فيما تغادر القوات الدولية البلاد، بيد إنه أكد أن الأفغان ينبغي أن يتعاملوا مع التدخل الأجنبي المتواصل في بلادهم.
ولفت إنه في مرحلة ما، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها "بعمل جيد جدا" لمجموعة من السنوات في إعادة إعمار أفغانستان، "ولكن بعد ذلك، بدأوا بدلاً من الذهاب وتجفيف ملاذات الإرهابيين خارج أفغانستان، في باكستان، بدأوا في قصف وإيذاء الشعب الأفغاني وإنشاء سجون في بلدنا.. وهذا أدى إلى ما نحن عليه اليوم".
كما أكد كرزاي على أن أفغانستان ليست دولة فاشلة، مردفاً أنه "فيما يتعلق بالشعب الأفغاني، فقد وضع دستورا، وذهب إلى الانتخابات، واعتنق الديمقراطية بكل إخلاص، وذهب إلى المدرسة، ولدينا الملايين من الفتيان والفتيات الأفغان المتعلمين اليوم"، مشيراً: "لقد فعلنا كل ما في وسعنا لقيادة أفغانستان على المسار الصحيح وتمثيلها بشكل جيد على الساحة الدولية".
وتعقيباً على تصريحات قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميللر، الذي لفت إلى إن " هناك احتمالاً لوقوع حرب أهلية في البلاد بينما تغادر القوات الدولية"، نوه كرزاي إلى إن "الجنرال الأمريكي مخطئ جداً.. فبدلاً من القول إنهم ساعدوا أفغانستان على الاستقرار، فإنهم يغادرون ويحذرون من حرب أهلية.. وهذا يعني أنهم فشلوا لكننا نحن الأفغان لم نفشل".
ليفانت-وكالات
