-
إيران تسعى لبقاء كهرباء العراق تحت رحمتها
أفصح وزير الكهرباء العراقي السابق، قاسم الفهداوي، عن رغبات خارجية وداخلية أفشلت استثمار الغاز المحروق المرافق لاستخراج النفط، وصرّح الفهداوي، أنّ "البعض يعتقد أنّ مشكلة الكهرباء حلّها بيد الوزارة فقط، لكن الحقيقة أنّ المشكلة متداخلة تشترك فيها وزارتا النفط والمالية والأجهزة الأمنية"، مضيفاً أنّ هناك صراعات رهنت استقرار تجهيز الطاقة الكهربائية بالشريان الإيراني.
وأردف أنّ "وزارة النفط منذ 2008 وعدت بتوفير الغاز في عام 2013 لكل المحطات، وعلى هذا الأساس ذهبت وزارة الكهرباء باتجاه التعاقد للحصول على محطات، وبعد وصول الأخيرة وجدت وزارة الكهرباء أنّ الغاز غير متوفر لتلك المحطات، مما اضطرها للتعاقد مع إيران لتوريد الغاز".
اقرأ أيضاً: وزارة الثقافة العراقية ترفض المنحة الإيرانية لترميم “إيوان كسرى”
ونوّه الفهداوي أنّ "كل دول العالم لديها 10% من توريد الغاز من الدول الأخرى إلا العراق تجاوز الـ35% في توريده"، لافتاً إلى أنّ "الغاز الإيراني كميته أقل من الغاز الذي يحرق في البصرة والجنوب بشكل عام"، مشيراً إلى أنّ "وزارة النفط اهتمت بإنتاج النفط لما فيه من عائدات وأهملت مشاريع إنتاج الغاز ".
وتطرّق إلى كون "وزير الكهرباء الأسبق عبد الجبار لعيبي حاول استثمار الغاز في حقل نهران عمر، لكنه واجه صعوبات كبيرة وتحديات تتمثل بمصالح بعض الأحزاب السياسية والتأثير الخارجي على هذا الملف"، موضحاً أنّ "هذا الحقل كان بإمكانه توفير 75% من كمية الغاز القادم من إيران وبكلفة بسيطة جداً".
ويستند العراق على استيراد الغاز من بعض الدول المجاورة والإقليمية، وتأتي إيران على رأس قائمة التوريد الأكبر، لتشغيل محطاته الكهربائية وهو ما يكلف سنوياً نحو ملياري دولار.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!