-
إلهام أحمد لـليفانت: إشارات موجهة للنظام جعلته يقتنع بصوابيّة موقفه.. ونسعى لجبهة مُوحدة للمُعارضة الوطنية
- الإشارات التي وصلت إلى دمشق من بعض الدول العربية والغربية جعلته يقتنع أكثر بصوابية سياساته
- الوضع الاقتصادي والمعيشي للسوريين لا يمكن أن يتحسن في ظل رفض "النظام" لأي حلول ومبادرات سياسية
- الانتخابات الرئاسية.. كانت الإدارة الذاتية محقة في عدم مشاركتها
- نؤمن أن الحوار والحل يجب أن يكون سورياً بالدرجة الأولى
- نصرّ على الحوار مع المعارضة السورية الوطنية والديمقراطية التي نرى فيها شريكاً حقيقياً في جبهة
- نواجه مشكلة عميقة مع المعارضة التابعة لتركيا، حيث لا مكان للديمقراطية في فكرها وممارساتها، وهي تشكل مع "النظام" أهم أسباب استمرار الأزمة
- منفتحون على الحوار مع كل السوريين دون استثناء، والمشكلة الأساسية أننا قليلاً ما نجد سوريين أحرار، لديهم القدرة على خوض حوار حر حول سوريا
- المعارضة التابعة لأنقرة ارتكبت انتهاكات في مناطق تخضع لسيطرتهم، مكرسة الانقسام
- الطريقة التي رسمت وفقها العملية السياسية أخذت بعين الاعتبار ظروف الصراع الإقليمي والدولي في سوريا، ولم تراعِ الواقع المحلي للسوريين
- استمرار التدخل الإقليمي يعني استمرار الصراع وتكريس الانقسام، والإقصاء تجاه الإدارة الذاتية
- انضمام ممثلي الإدارة الذاتية سيعني تعزيز وتقوية المحور الذي تقف إلى جانبه
- الكُرد جزء مهم من الشعب السوري.. وهم يتعرضون الآن لأسوء أشكال التنكيل والانتهاكات وتمارس بحقهم سياسة تهجير ممنهجة في عفرين ورأس العين
- أطراف عديدة محيطة بسوريا لا ترغب في إنهاء هذا الصراع، بل ترغب في تكريس الانقسام بين السوريين
- النظام المركزي لا يمكن أن يحل مشاكل سوريا ولن يجعلها دولة قوية ومستقرة.. وشكل الإدارة الذاتية هو أفضل مدخل لحل النزاع السوري إشارات
عاماً بعد عام، تستمر الأزمة السورية بكافة تخبطاتها السياسية والعسكرية مترافقة مع معاناة كبيرة لا تنتهي لملايين السوريين في الداخل والخارج، وسط غياب أفق واضح للحلّ، نتيجة عدم التوافق الإقليمي والدولي الهادف إلى إيجاد نهاية لمعاناة السوريين على امتداد جغرافية البلاد.
أزمة أفضت بعد 10 سنوات من بدايتها، إلى أماكن نفوذ تلخصت ليومنا هذا بمناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، وأخرى تابعة لنفوذ أنقرة تحت عباءة المعارضة، شمال غرب البلاد، إلى جانب مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد استطاعت الأخيرة خلال الفترة الماضية، تشكيل هيكلية سياسية للإدارة الذاتية، تمثّلت في مجلس سوريا الديمقراطية، وأخرى عسكرية تضمنت قوات سوريا الديمقراطية، حيث يرى البعض أنها الأكثر تنظيماً بالمقارنة مع بقية المناطق السورية وعدد سنوات إنشائها. إشارات
وبالصدد، أجرت صحيفة "ليفانت نيوز" حواراً خاصاً مع إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، للحديث عن العلاقة مع النظام السوري، وموقف "مسد" من المعارضة الموالية لتركيا، إلى جانب استمرارية عدم مشاركة الإدارة الذاتية في أعمال اللجنة الدستورية وغيرها من الأسئلة والطروحات.
وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
أين تسير العلاقة بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والنظام السوري بعد الانتخابات الرئاسية، وهل هناك قنوات اتصال مفتوحة بين الطرفين؟
في الحقيقة لم يقدم "النظام" السوري أي انفتاح على معارضيه، وخصوصاً المعارضة الوطنية الديمقراطية التي تقبل الحل السياسي، فيما يزال "النظام" يرى في الحسم العسكري حلاً رئيساً ووحيداً للوضع السوري وأزمته المتفاقمة، ورأينا كيف استجاب "النظام" للضغوط الدولية الأممية وذهب إلى جنيف وأستانا للجلوس على طاولة الحوار مع المعارضة المسلحة التي تمارس أفظع الانتهاكات بحق السوريين في إدلب وعفرين ورأس العين وتل أبيض.
وبالنسبة للإدارة الذاتية، فقد أبدت استعدادها للحوار باستمرار وإيجاد صيغة للحل السياسي، بما ينسجم مع القرار الأممي ٢٢٥٤، إلا أنّ "النظام" يرفض أي انفتاح تجاه مشروع الإدارة الذاتية، ويريد العودة إلى نظام الحكم القائم ما قبل عام 2011، ويحاول باعتقادي الاستمرار في كسب الوقت وعدم تقديم أي تنازلات، حيث نعتقد أن الإشارات التي وصلت إلى دمشق من بعض الدول العربية والغربية، والتي تحدثت عن إمكانية الانفتاح على "النظام" جعلته يقتنع أكثر بصوابية هذه السياسة، وهو ينتظر المزيد من الخطوات باتجاه دمشق، لكن باعتقادنا أن هذه الاستراتيجية تؤدي في الوقت نفسه إلى خسارة المزيد من الفرص التي من شأنها أن تؤدي لتعزيز الاستقرار في سوريا وتقويتها في مواجهة الأخطار والأطماع الخارجية، عدى عن أن إعادة الإعمار مرتبطة بتقدم العملية السياسية في سوريا، وبالتالي فإنّ الوضع الاقتصادي والمعيشي للسوريين لا يمكن أن يتحسن في ظلّ رفض "النظام" لأي حلول ومبادرات سياسية.
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية، كانت الإدارة الذاتية محقة في عدم مشاركتها، وبخاصة مع عدم استجابة "النظام" لمطالب الإدارة بتوفير مناخات الحل الجذري في سوريا.
هل تسعى الإدارة الذاتية لكسب اعتراف داخلي من النظام، بالتوازي مع الاعتراف والدعم الخارجي؟
نحن نؤمن أن الحوار والحل يجب أن يكون سورياً بالدرجة الأولى، ونولي هذه الفكرة أهمية أساسية، استناداً إلى تعزيز الأهلية الوطنية في عملنا ومشروعنا السياسي، لذلك فإننا دائماً نؤكد على موقفنا من الحوار السوري الداخلي، وهذا الأمر ليس بالنسبة لموقفنا من الحوار مع "النظام" السوري فقط، وإنما نصر على الحوار مع المعارضة السورية الوطنية والديمقراطية التي نرى فيها شريكاً حقيقياً في جبهة لابد من إنجازها للضغط على "النظام" ودفعه لقبول الحلول السياسية، ولدينا حوارات مع مختلف الكيانات السياسية المعارضة ونواجه مشكلة عميقة مع المعارضة التابعة لتركيا، حيث لا مكان للديمقراطية في فكرها وممارساتها، وهي تشكل مع "النظام" أهم أسباب استمرار الأزمة وعدم إمكانية التقدم في العملية السياسية، كما أننا ندرك أهمية العامل الدولي في الأزمة السورية، وصعوبة تحقيق أي تقدم بمعزل عن الشرعية الدولية التي إن تجاهلناها ولم نحترم قواعدها لن ننجح في سعينا لإعادة سوريا إلى مكانها الطبيعي في المجتمع الدولي.
ما هو موقف مجلس سوريا الديمقراطية من المعارضة المدعومة تركياً، وهل سنشهد توافقاً بين مسد وتلك الأطراف خلال الفترة القادمة؟
كنا وما زلنا منفتحين على الحوار مع كل السوريين دون استثناء، وهذه قناعة بالنسبة لنا، وشجعنا في ذلك أنه لدينا مشروع سياسي وطني واضح يمكننا مناقشته مع مختلف الأطراف، ولكن مشكلة قسم من السوريين أنهم ونتيجة لما عانوه من قلق حول مصيرهم ومصير أسرهم، ذهبوا ليقعوا في مصيدة الدول الإقليمية التي احتضنتهم واستثمرت معاناتهم بما يخدم مصالحها، وتحولوا إلى أدوات تعمل ضد المصلحة الوطنية للسوريين. إشارات
المشكلة الأساسية أننا قليلاً ما نجد سوريين أحرار لديهم القدرة على خوض حوار حر حول سوريا، فمعظم السوريين، وبشكل خاص المعارضة التابعة لأنقرة، باتت تتحرك حسب الأجندة التركية ومنحصرة بجملة من الارتباطات التي لا يمكنها التحرر منها، ما أفقدها الحس الوطني السوري تجاه القضية الوطنية، وبذلك ندعوهم لاتخاذ مواقف شجاعة ومسؤولة تجاه ما يحدث في سوريا ومصيرها ومستقبلها، ونؤكد بأن ما تورطوا به من انتهاكات في مناطق تخضع لسيطرتهم يكرّس الانقسام ويزيد الأحقاد ويعقد الأزمة، ويجعل فرص التوصل إلى حلول ديمقراطية للأزمة السورية مستحيلة التحقق، عدا أنهم سيكونون شركاء فقط في تحمل المسؤولية التاريخية تجاه كل ما تعرّض له السوريون.
هل من الممكن مشاركة "مسد" في اللجنة الدستورية السورية بجولاتها القادمة، وما هي البدائل إذا استمر إقصاء الإدارة الذاتية من هذه الاجتماعات؟ إشارات
الحقيقة أنّ الطريقة التي رسمت وفقها العملية السياسية أخذت بعين الاعتبار ظروف الصراع الإقليمي والدولي في سوريا، ولم تراعِ الواقع المحلي للسوريين والتعددية في الآراء والمواقف، ونتيجة مراعاة الحفاظ على التوازن الإقليمي في التمثيل ضمن العملية السياسية، أفقدت العملية أهليتها وتوازنها الوطني الداخلي، ما ساهم في تكريس سياسة الإقصاء التي طالت ممثلي الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية بناء على ما فرضته التوجهات الإقليمية للدول الممثلة في العملية السياسية، ونحن نعتقد أنّ استمرار التدخل الإقليمي يعني استمرار الصراع وتكريس الانقسام، والإقصاء تجاه الإدارة الذاتية سيستمر طالما استمرت هذه المعادلة، وفي نفس الوقت، فإن انضمام ممثلي الإدارة الذاتية سيعني تعزيز وتقوية المحور الذي تقف إلى جانبه.
باعتقادنا، إن الحل في سوريا يتطلب مراجعة وتقييماً من قبل المظلة الدولية، ومكتب المبعوث الأممي لهذا الواقع الذي أنتجته الظروف الإقليمية والدولية، ونحن نرحب بما ورد في الإحاطة الأخيرة للمبعوث الدولي، السيد غير بيدرسون، في ٢٦ أيار/ مايو الماضي، حول نيته عقد لقاءات مع أطراف وقوى وشخصيات من غير المشاركين في هيكل العملية السياسية واللجنة الدستورية.
كيف ينظر مجلس سوريا الديمقراطية للحوار الكردي – الكردي وانعكاساته على مناطق شمال شرق سوريا؟
هذا مسار مختلف وهو متمم لباقي مسارات الحوار السوري الداخلي، ويلقى هذا المسار ترحيباً شعبياً ورسمياً من قبلنا، كما أنه يحظى بمتابعة دولية خاصة، والكُرد جزء مهم من الشعب السوري، وقدموا تضحيات كبيرة خلال سنوات الأزمة السورية خلال المعركة ضد التنظيمات الإرهابية، وهم يتعرضون الآن لأسوء أشكال التنكيل والانتهاكات وتمارس بحقهم سياسة تهجير ممنهجة في عفرين ورأس العين، ووجودهم الاجتماعي مستهدف في باقي المناطق ايضاً، ولذلك فمن الطبيعي أن يفكروا بحل خلافاتهم وتعزيز حضورهم في أي عملية سياسية تتعلق بالأزمة السورية، إلا أن عوائق وتحديات كبيرة تعترض باستمرار مسار الحوار الكردي، وهي لا تختلف عن التحديات التي تعترض مسار الحوار السوري العام. إشارات
ما هو مستقبل سوريا عامة ومناطق شمال شرق سوريا بشكل خاص؟
كنت أتمنى الحديث عن احتمالية حل قريب، لكن بكل أسف سوريا تعيش صراعاً مريراً وتعاني تمزقات كبيرة في نسيجها الاجتماعي والسياسي، وأطراف عديدة محيطة بسوريا لا ترغب في إنهاء هذا الصراع، بل ترغب في تكريس الانقسام بين السوريين، والصورة غير واضحة، خصوصاً مع عدم قدرة السوريين على اتخاذ قراراتهم بصورة مستقلة عن المفاعيل الخارجية التي تمارس عليهم. إشارات
لا يمكننا التنبؤ، لكننا نأمل أن نستطيع كسوريين تجاوز هذه المرحلة والبدء بالتأسيس لسلام واستقرار مستدام، وإنهاء الاحتلال للأراضي السورية، وهذا لن يحدث إلا من خلال تطبيق العدالة لجميع السوريين واحترام حقيقة أن سوريا دولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب والثقافات، وأن النظام المركزي لا يمكن أن يحل مشاكل سوريا ولن يجعلها دولة قوية ومستقرة، كما نعتقد أنّ شمال شرق سوريا وشكل الإدارة الذاتية القائم على عقد اجتماعي بين مكونات المنطقة هو أفضل مدخل لحل النزاع السوري. إشارات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!