الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إعلان على
صورة تعبيرية.

في كثير من الأحيان نشعر بالغضب والإزعاج من تلك الإعلانات التي تظهر في "الفيس بوك" ولكن كان الأمر مختلفاً هذه المرّة إذ ساهم إعلان لفيس بوك بلقاء امرأة مسنّة بعائلتها بعد فراق دام أكثر من 19 سنة .


كانت العجوز"الزهرة" تقطن في دارٍ للعجزة في الجزائر بعدما بلغت الثمانين من عمرها , عندما انتبه أحد أحفاد المسنّة "الزهرة" لصورة شبيهتاً بجدته وجعل باقي أفراد الأسرة يشاهدون هذه الصورة واقرّ والده بأنها أمه وأمّا الصورة وجدها الحفيد في إحدى الإعلانات في مواقع التّواصل الإجتماعي قامت مديرة الدار بنشرها وتمويلها والهدف من ذلك إيجاد عائلة المسنّة "الزهرة" وتقول المديرة في دار العجزة "لقد وصلت " الزهرة" إلى هنا منذ عام 2001 بظروف غير معروفة واختفت من المنزل دون علم أحد من العائلة لتعيش في دار المسنين فترة طويلة من الزمن وقمنا بسؤال "الزهرة" كثيراً عن مثل هذه الأمور لكن للأسف لقد فقدت ذاكرتها بصفة جزئية ولا تستطيع تذكر ماحدث .


وفي الصّباح التّالي جاء أحد أبناء "الزهرة" الى الدار واتجه مسرعاً نحو المديرة يسأل عن "الزهرة" بعدها أخبرته المديرة بمكانها ,و هرع الى أمه بعد ذلك , ليدخل الى الغرفة الّتي وصفتها له المديرة ويجد أمه جالسة على السرير ثم ركض نحوها مقبلاً رأسها والدموع تنهمر من عينيه بشدة كان مشهداً عاطفياً للغاية انهار جميع الحاضرين بقربه بالبكاء و كان يوم لقاء الأبن بأمه مصادفاً لتاريخ ولادته .


وقال الأبن مخاطباً من حوله " لقد بحثت عنها طيلة العشرين عاماً لكني وعائلتي اقنعنا انفسنا بموتها بعد أن يأسنا من العثور عليها ولا نعلم كيف وصلت الى هنا في الحقيقة لم اتخيل يوماً ان اراها مجدداً ,ومع ذلك أمي لم تتغير مطلقا مع أنه قد مضى الكثير لكنّ ملامحها ذاتها لم يغيره الزمن .


أمّا أحفاد الجدة وأبناءها الآخرين لم يستطع أحد منهم أن ينام تلك الليلة بانتظار رؤية السيدة "الزهرة" لقد عمّ الفرح أرجاء العائلة وكأن معجزة قد حصلت وبعد انتظارهم عاد الأبن مع أمه الى منزل العائلة لتعيش بينهم بعد فراق قد دام 20 سنة .


ليفانت - وكالات 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!