الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إسلام أباد تُبقي 800 طالب في منطقة
إسلام أباد تُبقي 800 طالب في منطقة الـكورونا بالصين

قررت حكومة إسلام أباد، خلافاً لمعظم دول العالم، الامتناع عن جلب مجموعة كبيرة من مواطنيها العالقين في مدينة ووهان الصينية، معقل فيروس "كورونا" الفتاك، وذلك وفق تقارير إعلامية، تحدثت عن وجود 800 طالب باكستاني، عالقين في ووهان، إذ دعتهم حكومتهم إلى البقاء في المدينة، رغم المخاوف المتزايدة على صحتهم.


وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين باكستانيين تشديدهم أن هذا الموقف يأتي بسبب عدم امتلاك إسلام آباد القدرة على منع تفشي الفيروس في البلاد، والعجز عن مُعالجة المصابين به محلياُ، منوهين أن إجلاء هؤلاء الطلبة سيكون خطوة "غير مسؤولة".


وأبدى وزير الصحة الباكستاني، ظفر ميرزا، حسب الصحيفة، عن قناعته بأن هذا الموقف لا يصب فقط في مصلحة الدولة، بل في مصلحة الطلبة أنفسهم، لافتاً إلى جهود الصين الرامية إلى احتواء الأزمة، وداعياً إلى تفادي "خطوات غير مسؤولة" قد تؤدي إلى انتشار الفيروس على نطاق أوسع.


وشدد الصحيفة الأمريكية أن عدداً من هؤلاء الطلبة العالقين يشاطرون موقف بلادهم، ونقلت عن أحدهم قوله إنهم كانوا يتطلعون في البداية إلى العودة لوطنهم خوفاً من إصابتهم بـ"كورونا"، بيد أنهم خلصوا الآن إلى أنه "من الأفضل لهم البقاء في الصين ما يخدم أيضاً تعزيز العلاقات بين الدولتين".


إقرأ أيضاً: انخفاض عدد الإصابات بـ “كورونا” وفق التوقعات الصينية


وأشار هذا الطالب: "ليست هناك مستشفيات جيدة لمعالجة فيروس كورونا في بلدنا، فيما يعمل الصينيون بدأب على مكافحته"، وهو موقف لا يقاسمه فيه طلبة آخرون يعارضون بشدة هذا الموقف ويتسفسرون بشأن ما إذا كانوا يُستخدمون "كبيادق في لعبة جيوسياسية" تحاول فيها حكومة باكستان دعم سمعة حليفتها الأكبر الصين التي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة على خلفية انتشار الفيروس في أراضيها.


ونوهت "نيويورك تايمز" أن هذه الإستفسارات زادت بقوة، في ظل قرار حكومة إسلام آباد استئناف الرحلات المباشرة من وإلى الصين الأسبوع الماضي، مع السماح للمواطنين الذين يملكون الوسائل اللازمة بالعودة، في حال ثبوت عدم إصابتهم بالفيروس.


وأشارت الصحيفة عن الطالب المدعو محمد إبراهيم اتهامه لحكومة بلاده بـأنها "تركهم للموت هناك"، متطرقاً إلى أن الطلبة يعانون من نقص في الأموال، بسبب إغلاق مقار المصارف في المدينة، ويحتاجون إلى مياه شرب نظيفة وغيرها من الخدمات الأساسية.


ووزعت مجموعات من هؤلاء الطلبة الباكستانيين نداءات عبر "تويتر"، طالبت خلالها الحكومة الباكستانية إلى اتخاذ خطوات لاستعادتهم من معقل الفيروس الفتاك، الذي تجاوزت حصيلة ضحاياه 1100 فرد.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!