-
أشعلها الروس واشترى ضباط النظام البيوت…حرائق غابات أم ردم لمعالم سوريا؟
ليفانت- نور مارتيني
كنا في ليفانت نيوز، قد حصلنا على معلومات تفيد بأن ضبّاطاً وشخصيات تابعين للنظام السوري، وكذلك جهات روسية تتعمّد إشعال الحرائق في الغابات السورية، تمهيداً لتهجير سكّان المنطقة، وإلزامهم بالحصول على بطاقات أمنية للعودة إلى بيوتهم.
نعيد اليوم نشر التقرير الذي نشرناه بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول، خاصة مع عودة مسلسل الحرائق للمنطقة، والتي امتدّت إلى لبنان هذه المرّة، وتكاد تقضي بالمطلق على الغابات في سوريا.
سوريا تحترق، كان العنوان يستخدم بدلالة رمزية تشير إلى جرائم نظام الأسد في المنطقة، غير أن العالم بأجمعه شاهد خلال الأسبوعين المنصرمين تجسيداً حرفياً لهذه العبارة.
الحرائق التي اندلعت بالتزامن مع موجة حرّ هي الأقسى بتاريخ المنطقة، كشفت النقاب عن السياسات الرامية إلى نسف سوريا برمّتها، من بشر وحجر، لينتقل الحريق إلى الغطاء النباتي والحيوانات البرية التي نفقت جرّاء الحرائق، كما لا يمكن تجاهل الغايات الخفية ديموغرافياً، سيما وأن الحرائق تسبّبت بنزوح عدد كبير من المدنيين، سيما في محيط مدينة مصياف، الواقعة في ريف حماة.
حول هذه الحرائق، حصل موقع ليفانت نيوز على معلومات، مفادها أن الحرائق التي انتشرت لتطال الغابات والأشجار الحراجية في سوريا، جرت بفعل فاعل، وأن جنوداً روس هم من قاموا بإضرام النيران.
سالم هو واحد من أبناء ريف اللاذقية، وقد تحفظ على ذكر اسمه كاملاً، يقول لـليفانت نيوز: “وردت برقيات إلى شعبة المخابرات في اللاذقية، من مصادر مدنية في الساحل تؤكّد تورط جنود روس بالحرائق
التي حصلت في الساحل وريف حماة”.
اقرأ المزيد: موجة ثانية من حرائق الغابات في سوريا..وغياب للمساندة الروسية
وحول أسباب افتعال هذه الحرائق، أوضح سالم أن الخلاف بين ضباط جيش النظام السوري والروسي بدأ يتصاعد والأمر يتعلّق بتنفيذ بعض الضربات النوعية التي تستهدف الارهابيين التركستان” لافتاً إلى أن ” الأساس في الخلافات الدائرة أنّ الطيران الروسي يقوم بضربة تحذيرية للإرهابيين التركستان قبل الهجوم، ما يقلّل عدد القتلى من الارهابيين”.
ويتابع سالم: “الروس يرون أن الإجراء هذا ينصّ عليه اتفاق روسي تركي، مما يضطرهم الى اتخاذ إجراءات جديدة في الأيام القادمة بدعم صيني”.
وحول كيفية افتعال الحريق، يقول سالم: “في يوم الثلاثاء المصادف ٨ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢٠، اشترى أحد الضباط في ريف اللاذقية الشمالي شقة في قرية ازويك وبلدة سلمى، وذلك عن طريق صديق له وقال إنه يتم بيع كافة العقارات في ريف اللاذقية الشمالي، في كل من جبل الأكراد، وجبل التركمان عن طريق مزاد وهمي”، مؤكّداً أنه “يتم البيع للضباط والتجار وعناصر الدفاع الذاتي من أبناء الطائفة العلوية، وكل هذه العقارات يتم بيعها بموافقة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية، اللواء حسن مرهج والسبب هو إحداث تغيير ديمغرافي كامل”.
ويضيف : “من خلال هذه الحرائق المفتعلة يمكّنون من تهجير الأهالي ومنع عودتهم، إلا بموافقة امنية، ويشارك معه كل من قائد الفرقة الثانية ورئيس قسم الأمن العسكري في الحفة، ورئيس مفرزة سلمى” لافتاً إلى أن “التمويل، يأتى من سرقات بيوت وممتلكات الناس و الأتاوات من الناس وبيع الحطب بعد افتعال الحرائق، ويتم حالياً إحراق كامل أشجار سلمى وربيعة، لإتمام شراء باقي العقارات في المزاد الجديد”.
اقرأ المزيد: حرائق قلوب السوريين
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحرائق امتدّت إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، في منطقة جسر الشغور، غير أن منظومة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، تمكّنت من إخماد الحرائق خلال فترة قياسية، فيما استعان النظام السوري بمروحيات إيرانية، بعد تساؤلات عن سبب إحجام الطيران الروسي عن المشاركة في إطفاء الحرائق!
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!