-
"مؤشر الفتوش" يزداد بنحو 65% في لبنان
-
مؤشر الفتوش تصدره الجامعة الأمريكية في بيروت، خلال شهر رمضان من كل عام، ويحتوي أسعار 14 مادة تكوّن سلطة الفتوش
تلقي الأزمة الاقتصادية في لبنان بظلالها مع بدء شهر رمضان المبارك بما تحمله من غلاء فاحش، تأثرت به أغلب الأسر اللبنانية.
ووصلت أسعار الخضار واللحوم نسبة مُرتفعة جداً عن أسعار السنة السابقة حتى إنها كادت تبلغ 311% عن العام الماضي، وسط أزمات معيشية معقدة وجيوب خاوية، وفي الوقت عينه، كشفت نتائج دراسة نظمها مرصد الأزمة، في الجامعة الأمريكية في بيروت، عمق الأزمة بالأرقام.
فقد ارتفع مؤشر الفتوش الذي تصدره الجامعة في شهر رمضان من كل عام ويحتوي أسعار 14 مادة تكوّن سلطة الفتوش.
اقرأ أيضاً: النائب العام اللبناني يطلب تجميد حسابات لحاكم البنك المركزي في الخارج
وضمن نظرة إلى تطور "مؤشر الفتوش" منذ 2018 مع محاكاة لما ستكون كلفته في رمضان هذا العام بناءً على أسعار المكونات في أواخر شهر مارس/آذار 2022، يكشف زيادة المؤشر بنحو 65% هذا العام مقارنة مع العام الفائت، والذي كان قد ارتفع 152% عن عام 2020.
وضمن ذلك الإطار، قام باحثو مرصد الأزمة بدراسة مؤشر الفتوش وهو يحتوي أسعار 13 مادة تكوّن سلطة الفتوش .
وتصل كلفة تحضير الفتوش يومياً لعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص عند بداية شهر رمضان هذا العام لقرابة 24,685 ليرة مقارنة مع 14,985 ليرة، عام 2021، وحوالي 5,945 ليرة عام 2020.
وبالتالي، ستبلغ كلفة الفتوش فقط لعائلة مؤلفة من خمسة أفراد الى ما يقارب الـ 765,000 ألف ليرة خلال شهر كامل، أي ما يعادل 117% من قيمة الحد الأدنى للأجور.
كما نوهت المعطيات إلى أن أسعار السلع الغذائية بشكل خاص تشهد زيادةً خلال شهر رمضان بالنظر إلى زيادة الطلب عليها، تُقدر كلفة الإفطار اليومي المؤلف من مكونات وجبة أساسية للفرد الواحد بـ 38,700 ليرة (بناء على أسعار السوق بتاريخ 14 مارس/آذار 2022).
وعليه، تحتاج أسرة مؤلفة من 5 أشخاص إلى 193,500 ليرة يومياً، والى قرابة 5 ملايين و800 ألف ليرة خلال شهر رمضان هذا العام، وهذه الكلفة لا تحتوي المياه و العصائر و الحلويات، وكذلك لا تتضمن فاتورة الغاز و الكهرباء ومواد التنظيف.
ليفانت-وكالات
