-
"قسد" تطلق النار على متظاهرين يطالبون بالكهرباء في شمال شرق سوريا
قامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتفريق متظاهرين معظمهم من النساء والأطفال بالرصاص الحي في قرية "باني شكفتي"، الذين تجمعوا أمام محطة كهرباء للمطالبة بإعادة توصيل الكهرباء إلى قرى بريف المالكية (ديرك) في شمال شرق سوريا.
وذكر "شيار شمو" (اسم مستعار) من أهالي القرية لموقع تلفزيون سوريا أن الأهالي تجمعوا أمام محطة الكهرباء مطالبين بإعادة تزويد القرى بالكهرباء بعد انقطاعها منذ الهجمات الجوية التركية على محطة السويدية في بداية العام. وأوضح أن طلبهم قوبل بإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم من قبل عناصر وحراس المحطة بأوامر من قيادي في حزب العمال الكردستاني يدعى هفال سيدو، الذي يشرف على محطة الكهرباء ومواقع أخرى في المنطقة.
ونشرت صفحة "باني شكفتي" على فيس بوك مقطع فيديو يظهر لحظة إطلاق النار من قبل "قسد" لتفريق المتظاهرات، حيث ظهرت امرأة حامل تغادر المكان ببطء بعد إطلاق الرصاص، وسمع أحد العناصر يهدد النساء قائلاً: "غادروا المكان أفضل لكم".
استغلت "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرة "قسد" الهجمات التركية على مواقع عسكرية وبنية تحتية في الحسكة مطلع العام الجاري كذريعة لتبرير سوء الخدمات وقطع الكهرباء ورفع أسعار الغاز في مناطق شمال شرق سوريا.
وذكر مصدر من مديرية الكهرباء (طلب عدم ذكر هويته) لموقع تلفزيون سوريا أن "قسد" تمكنت من صيانة العديد من محطات الكهرباء خلال شهري فبراير ومارس، وتمكنت من إيصال الكهرباء لمدينة القامشلي وريفها من خط الطبقة الواصل إلى مدينة الحسكة، إلا أن الكهرباء ما زالت مقطوعة عن القامشلي ومناطق وقرى كثيرة.
وأوضح المصدر أن كوادر حزب العمال الكردستاني فضلوا تزويد مقارهم العسكرية ومنشآتهم التجارية والصناعية بالكهرباء بالإضافة إلى مناطق ومؤسسات النظام في القامشلي، بينما تم قطع الكهرباء عن المواطنين.
وأشار إلى أن الفرق الفنية تمكنت من إصلاح عنفتين في محطة السويدية قبل شهرين ويجري العمل على صيانة العنفات الأخرى، إلا أن الكهرباء لا تصل إلى سكان المنطقة. وأوضح المصدر أن مناطق المالكية ورميلان والقحطانية كانت تتلقى الكهرباء بشكل جيد قبل الهجمات التركية، وأن "قسد" استغلت هذه الهجمات لقطع الكهرباء عن مناطق معينة.
تضم محطة السويدية بريف المالكية سبع عنفات توليد كهرباء، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ما بين 1500 و1600 ميغاواط يوميًا.
احتج العشرات من أهالي حي الهلالية في القامشلي على قطع "قسد" المياه عن أحياء المدينة للأسبوع الثالث على التوالي، متهمين مسؤولي "قسد" ببيع مياه المحطة والاتجار بها. وقالت "شيرين سلي" (اسم مستعار) من حي الهلالية لموقع تلفزيون سوريا إن محطة المياه والآبار تعمل بشكل طبيعي، ومع ذلك، فإن سكان الحي محرومون من المياه بينما تتزود صهاريج التجار والإدارة الذاتية بالمياه من المحطة وتبيعها لسكان المدينة.
اقرأ المزيد: فيديو للتظاهرة النسائية
اتهمت السيدة "قسد" بخلق أزمة المياه بشكل مقصود للتجارة بمياه المحطة، مشيرة إلى أن سعر الألف لتر من المياه وصل إلى 60 ألف ليرة سورية بسبب حاجة السكان للمياه وسط ارتفاع درجة الحرارة وحلول العيد.
عقدت مديرية المياه التابعة لـ"قسد" في القامشلي مؤتمرًا صحفيًا عاجلاً بعد احتجاجات الأهالي، حيث أعلنت أنها تمكنت من حل مشكلة المياه بنسبة 80% وستحل المشكلة بالكامل خلال الأيام القادمة.
وبعد يوم من المظاهرة، ضخت "قسد" المياه لحي الهلالية، وعلق ناشطون بأن ذلك لم يكن ليحدث لولا خروج الأهالي في مظاهرة.
تعاني مناطق شمال شرقي سوريا من ظروف معيشية صعبة وأوضاع خدمية سيئة، وسط ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتدني قيمة الرواتب والأجور، ما يزيد من حالة الغضب والسخط الشعبي من سياسات وقرارات "قسد" التي تتحول إلى مظاهرات واحتجاجات.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!