الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
عمال تنظيف لمبنى شركة فورد في ولاية ميتشيغن. ديترويت فري برس

تدرس شركة "فورد موتور" إمكانية فصل وحدة المركبات الكهربائية عن أعمالها التقليدية، التي تعود إلى قرن من الزمان، على أمل كسب احترام المستثمرين بنفس الشكل الذي تتمتع به شركة "تسلا" وغيرها من صناع السيارات الكهربائية.

يريد الرئيس التنفيذي لشركة "فورد"، جيم فارلي، عزل عمليات فورد الكهربائية عن أعمالها المتعلقة بمحركات الاحتراق الداخلي، حَسَبَ أشخاص على دراية بهذه الجهود. ومن الممكن أن تولد الشركة الفرعية نوعاً من مضاعفات الأرباح كتلك التي منحت "تسلا" قيمة سوقية تقترب من تريليون دولار.

من الممكن أن تكون فكرة إنشاء شركة فرعية أمراً صعباً بالنسبة لعائلة "فورد". فهم يسيطرون على صانعة السيارات من خلال فئة خاصة من الأسهم، ويخشون خسارة سيطرتهم على الشركة التي أُنشئت قبل 118 عاماً، حسبما قال أشخاص لا يريدون الكشف عن هويتهم. جدير بالذكر أن العائلة المؤسسة، بقيادة الرئيس التنفيذي بيل فورد، لديها ثلاثة مقاعد في مجلس الإدارة.

تواجه الشركة ضغوطاً من جانب "وول ستريت" لفصل أعمالها الناشئة في مجال السيارات الكهربائية، ثَمّ تعزيز قيمتها من خلال التخلص من التكاليف القديمة وزيادة فرص الوصول إلى أسواق رأس المال.

لقد منح المستثمرون قيمة هائلة لصناع المركبات الكهربائية الأساسيين، مثل شركة "ريفيان أوتوموتيف" (Rivian Automotive)، التي تفوقت قيمتها السوقية لفترة وجيزة على "فورد" في أواخر العام الماضي، على الرغْم من إنتاجها لعدد قليل نسبياً من المركبات.

وقفز سهم "فورد" بعد إعلان "بلومبرغ" خطط الشركة، ثم تقلصت مكاسب الأسهم مع تراجع السوق الأوسع نطاقاً، لتسجل ارتفاعاً بنسبة 2.9% وتغلق عند 18.04 دولار في نيويورك.

مع ذلك، لم ينكر "فارلي"، في بداية هذا الشهر، إمكانية فصل أي من الوحدتين عندما سُئل عن الأمر في مكالمة أرباح الشركة. وقال إن "إدارة أعمال المركبات التقليدية الناجحة وأعمال المركبات الكهربائية بالبطارية الناجحة ليسا متشابهين. أنا متحمس حقاً تجاه التزام الشركة بإدارة الأعمال التجارية كما ينبغي".

تختلف أعمال المركبات الكهربائية "اختلافاً جوهرياً" في العملاء الذين تجذبهم، وطريقة صُنع منتجاتها، والمواهب الهندسية والتصميمية التي يتعين توظيفها.

خصصت "فورد" 30 مليار دولار لاستراتيجيتها الخاصة بالمركبات الكهربائية حتى عام 2025، ويقال إنها ستنفق ما بين 10 إلى 20 مليار دولار أخرى بحلول نهاية العقد لتحويل المصانع نحو بناء النموذجات الكهربائية الهجينة.

اقرأ المزيد: تطبيق تروث سوشيال للرئيس السابق ترامب على متجر أبل يوم الاثنين

في ظل هيكلها الحالي، تفتقر صانعة السيارات إلى إمكانية الوصول للتمويل المتاح لشركة "تسلا"، وغيرها من صناع السيارات الكهربائية الذين يُنظر إليهم بأفضلية من جانب البنوك والمستثمرين.

قال أشخاص مطلعون إن إنشاء مركبة كهربائية هجينة خالصة يمكن أن يوفر لـ "فورد" إمكانية الوصول إلى رأس المال الأرخص، فضلاً عن منح المستثمرين الفرصة لتخصيص قيمة لأعمالها في مجال المركبات الكهربائية.

 

ليفانت نيوز _ بلومبيرغ

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!