الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • "انتفاضة قامشلو".. عندما "أخرست" آلة النظام العسكرية أول حراك ثوري ضده

انتفاضة قامشلو \ تعبيرية \ متداول

في ذكرى مرور عشرين عامًا على انتفاضة قامشلو التي وقعت في 12 آذار 2004، تجدد أهالي إقليم شمال وشرق سوريا ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، العهد على مواصلة النضال والتأكيد على الوحدة والتضامن.

وتميزت الفعاليات بالتجمهر وإلقاء البيانات، وتنظيم المسيرات الحاشدة، وزيارة أضرحة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والعدالة.

وخلال هذه الفعاليات، أُضيئت الشموع على أضرحة الشهداء وزُينت بأكاليل الورود، في لفتة رمزية تعبر عن الاحترام والتقدير لتضحياتهم، وقد شدد المشاركون على أهمية تصعيد النضال والعمل المستمر حتى تحقيق أهداف الشهداء والنصر على الأنظمة التي تقوم على التفرقة والعداء للشعوب.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يدعي صد هجوم "إرهابي" باللاذقية.. ويتلقى ضربة بدرعا

وأكد المشاركون أن انتفاضة قامشلو لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت الشرارة التي أشعلت الحراك الشعبي في سوريا عام 2011، وأنها تمثل البذرة التي زرعها الشعب الكردي لنفسه ولكافة السوريين نحو بداية جديدة للنضال السلمي ضد السياسات المعادية.

وأشار المشاركون إلى أن المؤامرات والاتفاقات السرية والعلنية التي تجري بين الأنظمة ضد آمال الشعوب في الحرية وبناء نظام ديمقراطي، تعكس ذهنية الدول الديكتاتورية وأنظمة الحكم الشمولية، وأكدوا على أهمية التكاتف والوحدة في مواجهة هذه المؤامرات والفتن التي تستهدف المنطقة.

وفي ختام الفعاليات، جدد المشاركون التأكيد على أن مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية يمثل الرد الأمثل على كل محاولات زرع الفتنة، وأن الدفاع عن هذا المشروع وصونه يعد واجبًا لضمان مستقبل مزدهر ومتعدد لسوريا يحقق تطلعات جميع السوريين.

وفي العام 2004، اندلعت انتفاضة قامشلو، التي كانت عبارة عن مواجهات عنيفة اندلعت في 12 مارس/آذار 2004 بعد أعمال شغب خلال مباراة كرة قدم في مدينة قامشلي\قامشلو، بدأت عندما رفع بعض مشجعي الفريق الضيف صور صدام حسين، مما أثار غضب الكرد، مشجعي الفريق المضيف.

وتصاعدت الأحداث إلى مواجهات بين الكرد وبعض العنصريين المدعومين من حزب البعث السوري، وسرعان ما تدخلت قوات النظام السوري، مما أدى إلى امتداد الاضطرابات إلى بقية المناطق الكردية واستمرت لمدة ستة أيام، حيث تحركت القوات المسلحة النظامية (الجيش) التابعة للنظام السوري بسرعة ونشر قوات مدعومة بالدبابات والمروحيات وشن حملة قمع.

ووفقًا للمصادر، فإن الحصيلة النهائية للضحايا الكرد الذين سقطوا على يد النظام السوري تراوحت بين 25 قتيلاً وفق الحصيلة الرسمية السورية، و40 قتيلاً وفق مصادر كردية غير حكومية، بالإضافة إلى مئات الجرحى ونحو 2000 معتقل كردي، نفذت بحقهم شتى صنوف التعذيب.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!