الوضع المظلم
الأحد ٢٩ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وباء كورونا قد يساهم في نشر السلام في الشرق الأوسط

وباء كورونا قد يساهم في نشر السلام في الشرق الأوسط
وباء كورونا قد يساهم في نشر السلام في الشرق الأوسط

على الرغم من انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم بشكل عام ودول الشرق الأوسط بشكل خاص، إلا أن هذا الانتشار على ما يبدو وضع حداً للصراعات في المنطقة ولو بشكل مؤقت، وقد يؤدي إلى وقف القتال و الانتقال من اتفاقات وقف الأعمال القتالية إلى نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط.


ولاحظت صحيفة "جيروزاليزم بوست" الإسرائيلية أنه لأول مرة منذ سنوات لم تبث وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للنظام مقاطع فيديو دعائية عن صواريخ جديدة او معدات عسكرية إيرانية أو مناورات جديدة، كما جرت العادة كل شهر.


وباتت أغلب جيوش المنطقة وفي مقدمتها إيران وإسرائيل والأردن ومصر أصبحت مشغولة في مكافحة تفشي الفيروس في بلادها، وفرض حظر تجول في المدن والشوارع، ومن المرجع أن تقوم باقي الجيوش بنفس الشيء خلال الأسابيع القادمة.



وبالرغم من انشغال إيران بمكافحة الفيروس، إلا إن بعض الجماعات الإرهابية المدعومة منها أطلقت عدة صواريخ على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أميركية ودولة خلال الأيام الماضية، ولكن ذلك اقتصر على فعل ورد فعل ولم يتطور الأمر كثيرا كما حصل في الماضي.


وكان محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، قد أعلن في 13 مارس الجاري، مشاركة الجيش في مكافحة الفيروس الذي تفشى بشكل كبير في مختلف المدن الإيرانية، وأنه سيعمل على إخلاء الشوارع في أنحاء البلاد في محاولة للسيطرة على المرض.


وفي ليبيا، أعلن المشير خليفة حفتر، عن ترحيبه بـ"هدنة إنسانية" مع حكومة الوفاق المعترف بها أمميا، للتفرغ لمواجهة تفشي الفيروس، وبذلك يكون فيروس كورونا قد أحبر طرفي النزاع لإلقاء السلاح ومواجهته، وتحقيق ما فشلت فيه 7 قمم دولية وإقليمية.


وأشارت صحيفة "جيروزاليزم بوست"، أن الحرب في سوريا قد تراجعت حدتها بعد تفشي الفيروس، وظهور عشرات الحالات في تركيا، مضيفة أنه سيتعين على الجيش التركي الذي يخوض صراعاً عسكرياً ضد قوات نظام الأسد في محافظتي حلب وإدلب، المشاركة في مكافحة الفيروس في الداخل، مما قد يخفف حدة الصراع.



كما أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن التحدي الأكبر الذي يواجه دول المنطقة هو الموازنة بين الحاجة إلى عمليات الإغلاق والعزل وتأثيراتها الاقتصادية، والتي قد تؤدي إلى احتجاجات ونزاعات داخلية.


وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الوباء سيؤدي في البداية إلى خفض حدة الصراعات، إلا أنه قد يسبب مشاكل داخلية على المدى الطويل مرتبطة بالقضايا الاقتصادية، مما قد يزيد الصراع فعليًا.


أما الجماعات الإرهابية المنتشرة على طول دول الشرق الأوسط وعرضها، مثل داعش التي لا زالت فلولها في سوريا والعراق وسيناء وحركة شباب الصومال، فيمكنها استغلال هذا الوضع الجديد وانشغال الدول وجيوشها في مكافحة الفيروس في شن هجمات إرهابية.


وبالرغم من هذه الحقيقة، إلا أنه من الواضح تراجع كبيرة في الأعمال الإرهابية لهذه الجماعات، بسبب خوف التنظيمات من إصابة أعضائها بالفيروس، وفشلها في طلب العلاج من الدول أو المنظمات الدولية.


ووجه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين دعوة الى "وقف فوري لاطلاق النار في جميع انحاء العالم بهدف حماية من "يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19".


وقال غوتيريش في كلمة مقتضبة في مقر الامم المتحدة ان "من يدفع أبهظ الأثمان لهذه النزاعات (في العالم) هم الأكثر ضعفاً - النساء والأطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمهمشون والمشردون. وهم يواجهون أيضا خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19".


ليفانت - وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!