-
هجوم على مواقع الميليشيات والتصعيد بين الجماعات المسلحة مستمر في ريف دير الزور
شهد منتصف ليل الجمعة _السبت هجوما لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت مواقع للميلشيات الايرانية والدفاع الوطني التابع للنظام السوري في محيط حاجز القوس قرب بلدة معدان بريف ديرالزور الغربي.
وقال شهود عيان أن الخلايا سيطرت على عدة قرى آهلة بالسكان في منطقة العوسج بالقرب من معدان وسمعت اصوات الانفجارات والاشتباكات في تلك المنطقة.أطلقت على أثرها قوات النظام قنابل مضيئة وصليات من المدفعية للمحاول على السيطرة.
وو صلت جثث 3 عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" إلى مشفى الأسد في دير الزور، بعد الهجوم المباغت الذي نفذته خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" على نقاط مشتركة بين ميليشيا "الدفاع الوطني" والفرقة 17 بين بلدة معدان عتيق والتبني ببادية دير الزور الغربية.
واندلعت اشتباكات بين الطرفين بعد استقدام تعزيزات عسكرية لعناصر النظام إلى مواقع الاشتباكات.
لتنسحب خلايا التنظيم بعد السيطرة لمايقارب الأربع ساعات.
وأكد المرصد السوري أن عنصرا من الفرقة 17 التابعة لقوات النظام لقي مصرعه متأثراً بإصابته جراء هجوم خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على نقاط مشتركة بين ميليشيا “الدفاع الوطني” و الفرقة 17 في منطقة العوسج في بادية دير الزور الغربية قرب اوتستراد الرقة – دير الزور في المنطقة الفاصلة بين معدان والتبني غربي دير الزور، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 3 هم 2 من ميليشيا “الدفاع الوطني”، وعنصر من الفرقة 17، والعدد مرشح للارتفاع لوجود مصابين بحالات حرجة.
و اختطفت خلايا “التنظيم” خلال الهجوم 5 من عناصر “الدفاع الوطني” وسط مصير مجهول يلاحقهم.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 298 قتيلاً منذ مطلع العام
و منذ مطلع العام الحالي تصاعدت عمليات خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، في مناطق البادية السورية المتاخمة لمدن "الرقة، ديرالزور، حماه، حمص، تدمر، السخنة" التي استغل التنظيم الظروف الجوية القاسية في فصل الشتاء بالدرجة الأولى كون أغلب عناصر التنظيم مدربون على العمليات المباغتة في ظروف الضباب والغبار، والبيئة الصحراوية القاسية.
بالدرجة الثانية وجود خلايا أمنية للتنظيم في تلك المدن آنفة الذكر الذين يناهضون وجود الميليشات الإيرانية وممارسات ماتسمى الفرقة الرابعة والدفاع الوطني ، أضف لذلك أن القوات العسكرية الموالية لإيران والنظام هم مدنيون من تشكيلات الدفاع الوطني وهي ممرسة على القتال وإنما خفر على الحواجز.
النظام والميليشيات الايرانية قامت بعدة حملات ضد التنظيم لكنها لم تفلح بالرغم من الغطاء الجوي الروسي، جغرافية البادية السورية ووعورة المخابئ والطرق وابتعادها عن مراكز المدن، أعطت للتنظيم قدرة على المباغتة واستخدام عنصر المفاجأة في كل مرة.
اقرأ المزيد: نظام الأسد يطمس المقابر الجماعية في ريف دمشق ويدمر أدلة جرائم الحرب
ونفذ التنظيم 108 هجوم في أقل من 100 يوم قتل خلالها نحو 300 شخص في البادية السورية في مناطق النظام السوري، خاصة وأن هناك موسم الكمأة في البادية الذي استغله التنظيم مرارا وتكرارا وهاجم الحواجز، وقام بعمليات جريئة خاصة يوم أمس الجمعة عندما استطاع السيطرة على عدة قرى مأهولة بالسكان في منطقة معدان بريف الرقة الشرقي، وقتل من خلالها أكثر من 15عنصر مما يسمى الدفاع الوطني ولواء القدس، لينسحب بعدها التنظيم.
بينما كانت مناطق الإدارة الذاتية ليست بالافضل حالا منذ مطلع العام الحالي 2024 بالرغم من تنفيذ 83 عملية ضمن مناطق وعمليات أمنية بعضها بدعم من “التحالف الدولي” تسفر عن اعتقال نحو 170 من خلايا “التنظيم.
لكن هجوم التنظيم الرقة في آذار المنصرم على القسم الغربي بالرقة واستغلال الفوضى والأحداث في سجون الرقة، استطاعت بعض عناصر التنظيم الهجوم على النقطة الأمنية، وانسحاب 2 منهم.
المؤشرات جميعها تدل على رسائل يلقيها التنظيم على القوى المسيطرة على سوريا، بأنه لاعب حقيقي ومحور موجود ويعتمد على العمليات الإنغماسية والذئاب المنفردة في منطقة تتوسط ووتتحكم بجميع الطرق في قلب البادية السورية،
ونشرت معرفات تنظيم الدولة الاسلامية في آذار المنصرم كلمة حث فيها المتحدث بإسم التنظيم "أبوحذيفة الأنصاري" عناصر التنظيم في الرقة وديرالزور والحسكة، لتصعيد الهجمات والزحف نحو مخيم الهول وتحرير العوائل فيما أسماه "بيعة الموت".
ليفانت: أسامة الخلف
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!