الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
مخيّم الهول.. الملاذ الأخير لنساء وأطفال
مخيم الهول

أصبح مخيّم الهول الواقع في شمال سوريا، ملاذاً آمناً للفارين والمعتقلين من تنظيم الدولة "داعش" وخاصة نساؤهم وأطفالهم، بعد أن كان على مدى عقود مضت، ملاذاً للاجئين العراقيين .


 


ومع تزايد حالات القتل المتعمد، التي تنفّذها بعض المتطرفات من زوجات مقاتلي تنظيم "داعش" المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي يشكل تهديداً على حياة آلاف المدنيين السوريين والعراقيين الذين يعيشون في هذا المخيّم.


نزح إلى هذا المخيّم في التسعينيات ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة.


ولكن بعد ظهور تنظيم "داعش " في سوريا والعراق، نشطت حركة النزوح إليه مجدداً وخاصة من الموصل في شمال العراق، ليعج المخيم ثانية باللاجئين العراقيين والنازحين السوريين الذين تضررت مناطقهم من الحرب الدائرة في البلاد.


وأفادت مصادر إعلامية, عن مقتل ثلاثة أشخاص بالمخيّم في ظروفٍ غامضة، والضحايا الثلاثة ممن يحملون الجنسية العراقية .


وقال المسؤول عن المخيّم, أن عراقية قتلت خنقاً لعدم ارتدائها الزي الشرعي، الأمر الذي أثار غضب جهادياتٍ في المخيّم فأقدمن على قتلها نتيجة ذلك


وتقول التقارير, أن ومع بدأ الهجوم التركي الأخير على المنطقة، ازدادت حالات القتل المتعمد في مخيّم الهول بشكلٍ كبير, وخاصة بعد أن أجبرت قوات قسد على سحب عناصرها من حراسة المخيم للقتال ضد التوغل التركي في المعركة الأخيرة على المنطقة تحت مسمى " نبع السلام "


ويقول أحد المسؤولين عن حماية المخيّم, أن جرائم الداعشيات تتكرر في المخيم بين الحين والآخر، إذ يحاولن قتل أو معاقبة أي امرأة لا تلتزم بتعاليمهن كارتداء الزي الشرعي والالتزام بالصلاة وتوقيتها .


وتتعمد هؤلاء النسوة على القتل العمد بعدّة طرق مختلفة ، منها الخنق أو استخدام السكاكين وأدوات أخرى حادّة .


وأن أكثر من 70 ألف لاجئاً في المخيّم ، ينحدرون من جنسياتٍ مختلفة أوروبية وعربية وآسيوية وأميركية وكندية.


وطالبت قوات سوريا الديمقراطية الدول بإعادتهن لبلدانهن، لكن إلى الآن لم تعمل هذه الدول على إعادة سوى على العشرات منهن


وفي وقت سابق, غادر مخيّم الهول ما يقارب 200 عائلة من اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وعادوا إلى العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية، منذ سبتمبر/أيلول 2018 عبر معبر "الفاو" على الحدود السورية العراقية وفقاً لمديرة المخيّم السابقة سلاف محمد


ليفانت - وكالات 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!