-
محتجون عرب وكُرد ببرلين يرفضون مشاركة تركيا بمؤتمر ليبيا
رفع اليوم الأحد، محتجون في برلين، لافتات مُنددة بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا وليبيا والمنطقة، ورفضوا مشاركة أردوغان في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.
https://www.youtube.com/watch?v=khAkQ5pe82g&feature=youtu.be
وبينت الصور التي أوردتها رويترز، مجموعة من الأشخاص يرفعون الرايات الخاصة بـ الكُرد السوريين، منددين بالغزو التركي لشمال سوريا، والتغيير الديموغرافي الذي نفذته أنقرة.
كما استنكر المحتجون التدخل التركي في ليبيا وتأجيج الصراع، ودعم ميليشيات مسلحة ضد الجيش الليبي، ومحاولة نهب ثروات الليبيين بعقد اتفاقات مريبة مع حكومة فايز السراج.
وفي سياق الوقفة الاحتجاجية، أصدر مشاركون من مختلف البلاد العربية، بياناً قالوا فيه: "نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة العربية في حالة عدم الاستقرار والحروب في كل من ليبيا, سوريا, العراق، وهذا نتيجة عوامل أولها تدخلات الدول الخارجية السافرة وعلى رأسها تركيا وإيران، نقف اليوم ناشطين سياسيين ومدنيين من معظم الدول العربية التي تعيش في ألمانيا والدول الاوربية وقفة احتجاج وتنديد ورفض للتدخل التركي العدواني المرفوض في ليبيا والمنطقة العربية".
وقال المحتجون أن مطالبهم تتلخص فيما يلي:
- نندد ونرفض بشكل قاطع بنقل الإرهاب والجماعات الإرهابية المسلحة من سوريا الى ليبيا رفضا قاطعا حيث ان العالم يحكمه قانون دولي وينص بمنع التدخلات الخارجية وانتهاك سيادات الدول تحت أي مسمى , ما تقوم به تركيا اليوم بقيادة أردوغان ماهي الا تدخلات عدائية استعمارية ذات مطالب توسعية ومطامع اقتصادية في البلاد العربية الثرية المتمثلة بليبيا .
- لا نريد للجرائم التي حدثت ومازالت تحدث في كل من العراق و سوريا ان تتكرر في ليبيا , نحن اليوم نعبر عن موقفنا ناشطين سياسيين ومدنيين ومثقفين عرب وننقل وجهات نظرنا موقفنا الرافض للتدخلات التي قامت بها تركيا في الامس ومازالت مستمرة الى اليوم .
- نطالب الدول المشاركة في مؤتمر برلين اليوم التاسع عشر من شهر كانون الثاني عام 2020، بدعم الاستقرار الفعلي في ليبيا وانهاء مأساة المواطنين الليبيين هناك , واخذ مواقف واضحة وصارمة ضد الجانب التركي , من سنوات وتركيا مستمرة في اثارة النزاعات ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية بما فيها العراق وسوريا والآن باشرت بنقلها الى ليبيا .
- نقف اليوم لنقول كلا للهيمنة على الشعوب واستغلال مشاكلها الداخلية في تأسيس مستعمرات ومستوطنات تتحول الى خلايا سرطانية تنهش جسد ووحدة هذا البلد المنكوب.
- هنا من هذا المكان من أمام مبنى المستشارية الألمانية في برلين الذي طالما وقف مع الدول المنكوبة وذات الصراعات والحروب المستمرة وكلنا ثقة بدولة كألمانيا ودورها في السلام ودعم استقرار الدول في الشرق الأوسط وما بذلت من جهود لذلك , أن تتخذ موقفا ضد الانتهاكات الأخيرة لتركيا في ليبيا.
- الإنسان الليبي ليس قاصر عن قيادة نفسه، لماذا لا نعطي الفرصة للشعب الليبي أن ينتج قادته ويحمي استقلال ليبيا كما كانت منذ سنوات , دولة آمنة مستقرة وداعمة لأمن أوروبا من جهة البحر المتوسط.
- نحن من هذا المكان, ننادي بمنع كارثة انسانية وحضارية , فما حدث في العراق ولا يزال يحدث- نتيجة التدخلات الخارجية.
- من أجل الإنسان الذي اتعبه هذا الصراع على المال والسلطة , نطالب بإيقاف اي تدخل عسكري تركي او غيره , ونطالب كافة المنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة بالوقوف امام اي خرق للسيادة الوطنية للامة الليبية .
- لا نريد إعادة المستعمرات والاحتلال إلى منطقتنا العربية , والعرب قادرين على قيادة بلادهم وإنهاء نزاعاتهم دون أي تدخلات خارجية إلا إذا كانت تدخلات لحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية .
وفي الوقت الذي يُشارك فيه أردوغان في قمة سلام حول ليبيا في برلين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عملية نقل المرتزقة التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية مستمرة.
وكان قد أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة الأمر، وقال في مقابلة، أمس السبت، مع وكالة رويترز إنه يستطيع التأكيد أن ما بين 1000 و2000 مرتزق سوري موجودون في ليبيا الآن.
وفي تصريح خاص لجريدة ليفانت، التقينا أحد المشاركين من مصر، فقال: "نحن هنا لدعم التدخل الأجنبي في ليبيا من الجانب التركي، ودعم الموقف المصري في حل الأزمة الليبية، وعدم التدخل التركي في الشأن الليبي والسوري، حيث إن فكرة إعادة الغزو العثماني على المنطقة هي أحلام لن نسمح بتحقيقها في بلادنا".
أما من ليبيا فيقول مشارك آخر: "نحن هنا لدعم الجالية العربية في قضاياها، واعتراضاً لما تقوم به تركيا من دعم مباشر وغير مباشر لدعم الإرهاب، وتخريب الوطن العربي، وكتنسيقية عربية وبالتعاون مع الجالية العربية في ألمانيا نحن هنا للتنديد بالتدخل التركي في ليبيا".
وتقول مشاركة من سوريا: "إن التدخل التركي في ليبيا سيولد داعش آخر في المنطقة، ونحن هنا للتنديد بتلك الأعمال والدعوة لوقف التدخل التركي في شؤون الدول العربية".
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!