-
متجاهلة انهيار الليرة.. أنقرة تؤكد مواصلتها خفض الفائدة
أفصحت أنقرة عن النموذج الاقتصادي الجديد الذي تعمل حكومة البلاد على تنفيذه بالوقت الراهن، ويعتمد على أسعار فائدة منخفضة، متجاهلاً الانهيار باليرة التركية.
وذكر اتحاد المصارف في تركيا يوم السبت، إن وزير المالية نور الدين النبطي أعلم الاتحاد وهيئة التنظيم والرقابة المصرفية ومديري البنوك الحكومية على النموذج الاقتصادي الجديد، وأتى الاجتماع عقب أن هوت عملة الليرة إلى مستويات قياسية، وبلغت مستوى منخفض جديد تعدى 17 مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة.
اقرأ أيضاً: الصادرات النفطية السعودية.. الأعلى خلال عام ونصف
ويعود انهيار الليرة إلى تصاعد الخشية من دوامة تضخمية ناتجة عن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجديدة في مواجهة زيادة الأسعار، ونوه اتحاد المصارف في بيان "ستواصل بنوكنا استخدام مواردها لتلبية الاحتياجات المالية للأسر وقطاع (المعاملات) الحقيقي ضمن آلية السوق الحرة".
والسبت، دعت توسياد، وهي أكبر جمعية لرجال الصناعة والأعمال في تركيا، حكومة رجب طيب أردوغان إلى التخلي عن سياستها النقدية القائمة على أسعار فائدة منخفضة، والتي أدت إلى انهيار قيمة الليرة، وطالبت الجمعية بالعودة إلى "قواعد علم الاقتصاد".
وفي سياق الانخفاض المستمر، خسرت الليرة قرابة 55% من قيمتها هذا العام، منها 37% في الأيام الثلاثين الماضية، ولفتت توسياد في بيان إلى إنها حذرت الحكومة من الآثار السلبية لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة، مردفةً أن المشكلات الاقتصادية تُلحق الضرر بالشركات والمواطنين على السواء.
وأتى في البيان: "نتيجة لعدم الاستقرار الذي نشهده في الأوقات الأخيرة، صار واضحاً أن الأهداف التي ينشدها هذا البرنامج الاقتصادي... لن تتحقق"، مضيفاً أنه صارت هناك "أجواء من الريبة وعدم الاستقرار" ومن الممكن أن يتسبب النموذج الاقتصادي في مشاكل "أكثر بكثير" في المستقبل.
وأردف بالقول: "حتى الصادرات التي يتوقع أن تكون المستفيد الأكبر من هذا (البرنامج) تضررت في ظل هذه الأجواء".
ليفانت-وكالات
