-
ليس هناك ما يمکن أن يحول دون سقوط النظام الإيراني
لم يتوقف النظام الإيراني عن ارتکاب الجرائم والمجازر المختلفة بحق الشعب الإيراني عموماً، ومنظمة مجاهدي خلق بشکل خاص، حيث ظل هذا النظام يواظب على السير بنهجه الدموي، ولا سيما بعدما أدرك بأن الشعب الإيراني ومجاهدي خلق لا يقبلون أبداً باستمرار الديکتاتورية مرة أخرى تحت غطاء الدين.
النظام الإيراني ومن أجل ضمان بقائه واستمراره وتجاوز التهديدات المحدقة به والتي تأثر عليه سلباً، فإنه بذل ويبذل أقصى ما بوسعه، بل وحتى إنه قد قام بتوظيف جميع إمکانيات البلاد من أجل ذلك، وعلى الرغم من أن هذا النظام قد منح الأولوية للجوانب الأمنية وحرص على أن يکون هناك جدار من الخوف والرهبة من خلال عمليات الإعدامات والتعذيب، بل وحتى القتل في السجون من جراء التعذيب الوحشي القرووسطائي، لکن کل ذلك لم يتمکن من أن يوقف نضال الشعب من أجل الحرية، حيث إن النضال والمواجهة کما کانت متواصلة ضد نظام الشاه الديکتاتوري، فإنها استمرت أيضاً وحتى بصورة أقوى ضد هذا النظام ذلك أن غطاء الدين لم يتمکن من خداع الشعب، وخصوصاً بعد أن نجحت مجاهدي خلق في کشف وتعرية هذا النظام وإظهاره على حقيقته البشعة وجعل ليس الشعب الإيراني فقط وإنما العالم کله على اطلاع بحقيقة هذا النظام الدجال.
الأوضاع الصعبة التي يمر بها هذا النظام والمنعطف الخطير الذي انتهى إليه من جراء تزايد الرفض الشعبي ضده من خلال تزايد الاحتجاجات الشعبية بوتائر متصاعدة إلى جانب نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق الأبطال الذين إضافة إلى نشاطاتهم التعبوية التوعوية فإنهم قاموا بدك أوکار القمع والظلم لحرس النظام والباسيج في طهران والمدن الکبرى، مٶکدين بأن هٶلاء الجلاوزة لن يتمکنوا من حماية أنفسهم حتى يحمون أسيادهم من النظام الحاکم.
خوف هذا النظام الملالي من سقوطه الوشيك، ولکي يبعد عن نفسه شبح السقوط فإنه يعمل جاهداً مرة أخرى في تقديم التنازلات من خلف الستار من أجل العودة للاتفاق النووي على أمل أن يساعده ذلك على البقاء والاستمرار ويبعد عنه شبح السقوط، لکن الذي يجب على هذا النظام أن يعلمه جيداً ويستوعبه هو أنه لا يوجد هناك ما يمکن أن ينقذه ويحول دون سقوطه المحتوم، والحق أنه ليس الاتفاق النووي بل وحتى مئة اتفاق نووي لا يمکن أبداً أن ينقذ هذا النظام من المصير الأسود الذي ينتظره.
الماضي الدموي لهذا النظام وما قد ارتکبه من جرائم ومجازر وانتهاکات بحق الشعب الإيراني ومجاهدي خلق، لا يمکن أبداً غفرانه لهذا النظام ولا يمکن أبداً عدم الوفاء لدماء الشهداء الذين سقوا أراضي إيران بدمائهم، وبشکل خاص الـ30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق الذين تم إعدامهم ظلماً وعدواناً.
ليفانت - فريد ماهوتشي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!