الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • لبنان على موعد مع أول انتخابات برلمانية الأحد

لبنان على موعد مع أول انتخابات برلمانية الأحد
البرلمان اللبناني

يشهد لبنان يوم الأحد في أول انتخابات برلمانية منذ الانهيار الاقتصادي للبلاد، الذي يمثل أكبر أزمة زعزعت استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ومع ذلك، تنخفض التوقعات بحدوث تغيير كبير في السياسة والحكومة الطائفية في لبنان، رغم حدة الأزمة، التي يقول البنك الدولي إن الطبقة الحاكمة هي التي تسببت فيها، ورغم الغضب من الانفجار المدمر في مرفأ بيروت عام 2020.

وتعدّ الانتخابات بمثابة اختبار لما إذا كان حزب الله المدعوم من إيران وحلفاؤه يستطيعون الحفاظ على الأغلبية البرلمانية وسط الفقر المدقع والغضب من الأحزاب الحاكمة.

وفقدت العملة أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، ودفعت الأزمة حوالي ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر، وأدت إلى تجميد أرصدة المودعين في البنوك التي أصابها الشلل.

وحسب رويترز، يرى محللون أن المرشحين ذوي الأفكار الإصلاحية يمكن أن يفوزوا ببعض المقاعد هذه المرة، لكن الإصلاحيين يخوضون كفاحاً طويلاً لاختراق النظام الطائفي الذي يقسم مقاعد البرلمان بين 11 جماعة دينية ويميل لصالح الأحزاب القائمة.

وشهدت انتخابات 2018 فوز جماعة حزب الله الشيعية المسلحة وحلفائها، بما في ذلك التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس ميشال عون، بواحد وسبعين مقعدا من أصل 128 مقعدا في البرلمان.

وجرت هذه النتائج لبنان بشكل أعمق إلى فلك إيران الشيعية، مما مثل ضربة لنفوذ السعودية السنية.

ويتوقع حزب الله تغييرات قليلة في تشكيل البرلمان الحالي، على الرغم من أن معارضيه، بما في ذلك حزب القوات اللبنانية وهي جماعة مسيحية أخرى متحالفة مع السعودية، يقولون إنهم يأملون في الفوز بنصيب من مقاعد التيار الوطني الحر.

ويزيد من ضبابية المشهد، مقاطعة الزعيم السني سعد الحريري للانتخابات مما ترك فراغاً سنياً يسعى حلفاء حزب الله ومعارضوه على حد سواء إلى شغله. ولم تعلن الرياض، الداعم الإقليمي للحريري لسنوات قبل توتر العلاقات بينهما، دعمها لزعيم سني جديد قبل الانتخابات.

ونقلت رويترز عن مصادر من أربعة فصائل إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، رجل الأعمال الثري الذي يتولى فترة ثالثة في المنصب، قد يتم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة. وصرح ميقاتي لقناة الحرة يوم الأربعاء أنه على استعداد للعودة كرئيس للوزراء إذا كان متأكدا من سرعة تشكيل الحكومة.

وقال نبيل بو منصف، نائب رئيس تحرير جريدة النهار، إنه يتوقع شللاً سياسياً بعد الانتخابات مضيفا أن مرشحي المعارضة فشلوا في تشكيل جبهة موحدة للتنافس ضد الأحزاب القائمة.

وأضاف أن هذه الطبقة السياسية ككل انتعشت بقوة بسبب انهيار قوى المعارضة.

من المقرر أن ينتخب البرلمان رئيساً جديداً خلفاً لعون الذي تنتهي فترته في 31 أكتوبر تشرين الأول، مما يزيد من المخاطر.

اقرأ أيضاً: إطلاق سراح شقيق حاكم مصرف لبنان مقابل كفالة مالية

ويعتقد محللون إن لبنان قد يواجه فترة من الشلل قد تؤدي إلى تأخير الإصلاحات اللازمة لمعالجة الأزمة، إذ تتفاوض الفصائل على تولي الحقائب الوزارية في حكومة جديدة لتقاسم السلطة، وهي عملية قد تستغرق شهوراً.

توصلت الحكومة المنتهية ولايتها إلى مسودة اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أبريل نيسان مرهونة بالإصلاحات التي طال تأجيلها.

ليفانت نيوز_ رويترز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!