الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • لافروف يدعو الكُرد للتفاوض مع دمشق بدل الاعتماد على واشنطن

  • حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأكراد في شمال شرقي سوريا من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بواشنطن، مشيراً إلى أن وجود الأمريكيين في المنطقة يعرقل الاستقرار ويشجع على الانفصال
لافروف يدعو الكُرد للتفاوض مع دمشق بدل الاعتماد على واشنطن
لافروف \ تعبيرية \ متداول

حذر سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الكُرد في شمال شرقي سوريا من مصير مشابه للأفغان الذين وثقوا بواشنطن، وذكر خلال حديث لـRT: "وجود واشنطن يؤثر بشكل مباشر على الوضع في المنطقة وعلاوة على ذلك فإنه يعد السبب الرئيسي للوضع القائم في منطقة ما وراء الفرات والضفة الشرقية لنهر الفرات وفي الجنوب الشرقي حيث أن الأمريكيين أنشأوا حول بلدة التنف منطقة بقطر 55 كم وأعلنوا فيها عن وجودهم كمرراقبين وكتدبير احترازي ضد انتشار نفوذ "داعش".

وتابع: "ولكن بالطبع لم يحقق الأمريكيون أي أهداف في مكافحة الإرهاب فهم نشطون لإقامة كيان شبه دولة بعكس  بقية الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة السلطات الشرعية والتي فرضت عليها عقوبات صارمة بما في ذلك القانون باسم "قيصر" المعروف.. في المناطق التي يحميها الأمريكيون لا تطبق هذه العقوبات بل يتم ضخ الاموال كما أن هذه المناطق على أغنى حقول النفط والغاز وأخصب الأراضي الزراعية والتي تستغل بشكل كبير حيث يتم تصدير النفط والغاز والحبوب بواسطة الأمريكيين وأتباعهم ولا تصل العائدات لخزينة الدولة السورية بل تسخدم لتشجيع أعمال الانفصال وإنشاء كيان شبه دولة من المؤسف لن الأمريكيين قد جروا الأكراد إلى لعبتهم محاولين الرهان عليهم وقد حدثت اشتباكات بين التشكيلات الكردية والقبائل العربية التي عاشت في هذه الأراضي لمئات السنين".

ووفقاً له: "يريد الأمريكيون الان الاستحواذ على جزء من هذه الأراضي لإنشاء مشروع كيانهم الشبه دولة وعلى الأكراد أن يدركوا أن يدركوا أن مستقبلهم سيكون دائما في إطار وحدة سوريا وليس الاعتماد على إنقاذ الأمريكيين لهم بل عليهم التوجه نحو التفاوض مع الحكومة السورية يجب عليهم الاتفاق بشأن الحقوق التي يستحقونها كأقلية قومية".

اقرأ أيضاً: توتر بين الإدارة الذاتية ودمشق.. لاقتراب الأخيرة من أنقرة

وحسب لافروف، كانت توجد حوارات سابقة مع الأكراد لكن الأمريكيين أفشلوها، متابعاً: "كان هنالك حوار وقد ساهمنا فيه لكن الأمريكيين أقنعوا الأكراد بأن التصعيد في المواجهة مع الحكومة هو الخيار الأفضل بدلا من التعاون معهم".

ولفت لافروف إلى مصير القادة الأفغان الذين وثقوا بالأمريكيين وخذلوهم محذراً الكُرد من ذات السيناريو: "نحن على تواصل مع الأكراد ومع الجميع ونذكرهم بمصير القيادة الأفغانية التي قررت أيضا الاعتماد على وعود الولايات المتحدة دون الاعتماد على شعبها أو الحوار الوطني ففي ليلة واحدة تركوهم وحيدين في نهاية المطاف: قائلاً: "آمل أن يتعلم شركانا الأكراد من التجربة التاريخية ويعودو إلى مسار الحوار الوطني متفقين على شروط حياتهم ضمن الدولة السورية الموحدة مع دمشق".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!