-
لأنها لم تُغيّر مُمارساتها.. مصر تُوقف تواصلها مع تُركيا
كشف سامح شكري، وزير الخارجية المصري، عن توقف الجلسات الاستكشافية المشتركة بين بلاده وتركيا، عقب انعقاد جولتين منها، لأنه "لم يطرأ تغيير على ممارسات الجانب التركي في ليبيا".
وذكر شكري ضمن تصريحات إن القاهرة عقدت جلستين استكشافيتين مع تركيا خلال الشهور القليلة الماضية، وذلك ضمن إطار محاولة البلدين تقريب وجهات النظر في ملفات مختلفة.
وأردف: "لم يتم استئناف مسار المباحثات مع تركيا، لأنه لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل تركيا"، لافتاً إلى أن "الأمر يرجع مرة أخرى إلى ضرورة الالتزام بالمعايير والقواعد الدولية".
اقرأ أيضاً: لتحريضهم ضد مصر.. تركيا تُدرج عناصر إخوانية على قوائم الإرهاب
وأكمل بأن "من الأمور التي تثير القلق عدم خروج القوات الأجنبية من ليبيا حتى الآن وعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق هذا الهدف"، لافتاً إلى أن ذلك يثبت أن المجتمع الدولي يعمل لتحقيق المصالح وليس لاعتماد مبادئ يجب أن تكون راسخة في إدارة العلاقات الدولية.
ويشير مراقبون إلى أن الإعلان المصري عن توقف المشاورات بمثابة رد على تركيا لتوقيعها مذكرة تفاهم جديدة في طرابلس مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة بخصوص التنقيب عن الغاز والنفط في مياه البحر المتوسط.
وأثارت المذكرة غضب مصر واليونان اللتان أعلنتا طعنهما فيها، واتفقتا على التنسيق للرد عليها، إذ يعارض البلدان أيّ نشاط تركي في مناطق متنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
ويلفت مراقبون إلى أن هناك مجموعة مؤشرات توحي بأن العلاقات بين البلدين قد تشهد تراجعاً، من ضمنها تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق من أكتوبر الجاري، على موقف مصر الثابت من الصراع في شرق المتوسط، وأهمية التزام جميع الدول وباحترام القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة، خاصة مبادئ عدم التدخل واحترام السيادة والمياه الإقليمية للدول الأخرى.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!