-
كيف وقع نادي مانشستر سيتي ضحية للإختراق؟
من هو الـ Hacker البرتغالي Rui Pinto؟
قد يبدو الأمر جزءً من أحد أفلام هوليوود الشهيرة إن قمنا بالنظر لقصة الأستاذ Pinto من أي منظور. نحن نتحدث هنا عن مواطن برتغالي من الطبقة الوسطى مثل معظمنا، يعيش في منزله. قد يعيش بصحبة والدته أو بصحبة حيوان أليف يؤنس وحدته التي ليست بالوحدة الإفتراضية قط على الانترنت وشبكاته. قد تكون وحدته أيضاً في وسط البيانات التي حصل عليها من خلال عمله على ملف نادي مانشستر سيتي تحتاج منه أن يتذكر من هو دائماً.
لكن من الواضح أنه نسى نفسه في خلال رحلته أيضاً، فلا أحد يعلم إسم Rui Pinto هذا إلا من وقت ليس بالطويل، بل يعرفه الجميع على الانترنت بإسم John. هذا هو إسمه الذي كان يعمل به طوال فترة حياته على الشبكة العنكبوتية وخلال إكتشافه للملفات التي تدين النادي العريق زمنياً والذي ينافس الأحمر ليفربول في منافسات الدوري الإنجليزي.
كيف مشت الواقعة التي أطاحت بنادي مانشستر سيتي ؟
ثلاثة سنوات كانت الفترة التي يقوم بها بإستغلال الرسائل الإلكترونية الخاصة بالعديد من النوادي الأوروبية الكبيرة، لكن نادي مانشستر سيتي كان صاحب الحظ الأتعس في هذا الأمر. كانت وظيفة Pinto الأساسية في هذا الوقت هو إرسال هذه الرسائل التي يتم تلقيها عبر شبكات الانترنت إلى أحد المجلات الألمانية التي تدعى Der Spiegel.
تصل كمية الملفات التي وضع Pinto يده عليها إلى 70 مليون ملف. قد تكون بعضها وثائق توضح بعد عقود اللاعبين أو المراسلات التي تحصل بين نوادي والأخرى من أجل الإتفاق على شراء أحد اللاعبين. لكننا نرى أن هذا الرقم مبالغ فيه قليلاً لأنه لا يستطيع أن يمتلك دوري بالكامل ما يصل إلى 70 مليون وثيقة أو ملف إلا لو كان هذا النادي يضع كل كلمة في ورقة!
لكن بعيداً عن أمور المصداقية، فالسيد Pinto في وقتها كان يعيش في دولة المجر أثناء القيام بعملياته. العملية أيضاً قام بتغطيتها موقع Football Leaks الذي تقر الهيئة القضائية بأنه من صنع Pinto نفسه من أجل نشر عقود اللاعبين المسربة وأحدث الملابسات الخاصة بالنوادي بخصوص شراء وبيع اللاعبين والمحادثات بين مختلف النوادي مثل مانشستر سيتي وغيره من النوادي الشهيرة.
الفريق القانوني الخاص بالسيد Pinto حاول في أكثر من مرة بالقيام بإلغاء القضايا الموجهة إليه، وهذا ما تم رفضه من مجلس القضاء الخاصة بمدينة لشبونة البرتغالية في الرابع من يناير الحالي. هذا ما أسفر عن إنتظار الـ Hacker الشهير لكي يتم محاكمته في 93 جريمة مرتبطة بعمليات الـ Hacking وسرقة البيانات، ناهيك عن الذكر قضايا مرتبطة بالإبتزاز وما شابهه من من جرائم يعاقب عليها أي قانون في العالم.
إلى أين وصل الحال بالنادي الإنجليزي مع قضايا الانترنت تلك؟
حسناً. نظرنا بشكل سريع إلى القضايا الخاصة بالسيد Pinto والتي ضربت مانشستر سيتي بيدٍ من حديد. بما أن هذه البيانات سمحت لإتحاد الـ UEFA بالعمل على التحقيقات ضد الأزرق السماوي، فلم نستطع أن نرى إلا المشاكل القادمة تجاه النادي الذي تمتلكه مجموعة أبوظبي المتحدة ويرأسه السيد خلدون المبارك.
تعرض النادي لعقوبة سيئة للغاية أسفرت عن إيقافه عن المشاركة في البطولات الأوروبية كلها. هذا يعني أن النادي لن يقوم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا في نسختيه المقبلتين مع القيام بدفع مبلغ 30 مليون يورو. المشكلة ليست في المبلغ المدفوع، بل المشكلة في التوقف عن المشاركة في بطولة تضخ للنادي مبلغاً أكبر من هذا بكثير في حالة الظفر بها، مع العلم أن النادي لم يظفر بها في تاريخه من قبل.
السبب الأساسي هنا هو القيام بإختراق قوانين اللعب النظيف من خلال القيام بتزوير المبالغ التي تدخل خزانة النادي من خلال عقود الرعاية المرتبطة بملاك النادي الإنجليزي ذو الملكية الإماراتية. هذا يعني أن النادي قام بإدخال بعض المبالغ الخاصة بملاكه من خلال هذه العقود. هذه الجريمة يقوم بتحريمها الإتحاد الأوروبي لكرة القدم.
إلى أين قد تأخذ هذه المشكلة نادي مانشستر سيتي ؟
للأمانة، نحن هنا في عرب هاردوير قد نكون باحثين جيدين عندما نصل إلى القضايا التي ترتبط بمجالنا، لكن مع الأسف لسنا محللين كرويين. لن نكون محللين كرويين إلا لو قمنا بعمل منصتنا الخاصة بإسم عرب سبورتس ونحن لا نراها في خطتنا القادمة، لكن من يعلم!
هذا جعلنا ننظر إلى موقع في الجول الذي نقل عن موقع ديلي ميل البريطاني الآتي:
“حتى الآن، لم تعلن رابطة الدوري الإنجليزي إدانة مانشستر سيتي، ولكن إذا حدث ذلك، فإن قواعد الدروي الإنجليزي تسمح بخصم نقاط من الأندية بأثر رجعي، وبالتالي تغيير مراكز الفرق.
الفترة التي اتهم فيها مانشستر سيتي باختراق قواعد المالي النظيف، ترجع للفترة بين 2012 إلى 2016، وهي الفترة التي حصلوا فيها على لقب الدوري مرة وحيدة موسم 2013/2014. ترتيب الدوري الإنجليزي في هذا الموسم كان يتواجد فيه مانشستر سيتي في المقدمة، فيما أتى ليفربول ثانيا رفقة المدرب براندان رودجرز.”
هذا يعني أننا قد نرى نادي مانشستر سيتي في نفس أزمة نادي يوفنتوس الذي تم سحب لقب الدوري منه في عام 2006 بسبب التلاعب بنتائج المباريات ومنحه لليفربول الإنجليزي. كل هذا سيكون بسبب Hacker برتغالي لم يستفاد إلا الصيت والانتشار لإسمه ليس أكثر أو قد يكون هذا الأمر نابعاً من حبه للعدالة من خلال استغلاله لمعرفته بشبكة الانترنت وخباياها.
أنت لست مانشستر سيتي، ولكنك تستحق بعض الحماية أيضاً….
هذا صحيح. الحماية والأمان حق يتاح لك كإنسان ولا يمكن أن يسلبه أحد منك. هذا السبب الذي جعلنا ننظر إلى الحلول القادرة على تأمينك في الخدمات السحابية لكي نجد وحدة CloudAshur الخاصة بـ iStorage للقيام بهذه الوظيفة بكل راحة من أجلك لكي تحافظ على سلامة ما تملك وتريد مشاركته على الانترنت أيضاً.
وحدة CloudAshur هي حل مثالي بالنسبة للجميع لقدرتها على التغلب على أكثر المشاكل الأمنية المنتشرة على الخدمات السحابية المختلفة والتي قد تكون سبباً في القيام بخسارة التحكم في بعض البيانات وإعطاء حق الوصول لها لمن لا يستحقه سواء كان Hacker مثل السيد Rui أو كان من الذين قاموا بسرقة أي وحدة تخزينية للحصول على ما عليها.
تعتمد هذه الوحدة على شريحة معالج EAL4+ التي تقوم بالحماية ضد الهجمات الشهيرة التي تصيب الوحدات الصغيرة التي تعتمد على مداخل الـ USB. ناهيك عن الذكر قدرتها على الحماية من مشاكل الجهد، التردد، الحرارة والضوء التي قد تصيب هذه الوحدة حتى تتوقف عن العمل أيضاً.
من الجدير بالذكر أن هذه الوحدة تقوم بالعمل من خلال المفاتيح التي توجد على سطحها لكي تدخل الـ PIN الخاص بك وتستطيع التحكم في بياناتها. إن قمت بإدخال PIN خاطيء عشرة مرات فلن تستطيع الدخول عليها إلا من خلال الـ PIN الخاص بالمدير لكي تقوم بتغيير PIN المستخدم. أما إن قمت بإدخال الـ PIN الخاص بالمدير، فقل وداعاً لجميع البيانات التي على هذه الوحدة والتي يتم مشاركتها عبر السحاب أيضاً بدون رجعة.
تذكر في النهاية أن……
أن هذه أزمة خاصة بنادي مانشستر سيتي وليس بك، فلا تقم بالتعصب على الانترنت وشبكاته لكي تقوم بالسخرية من مشجعي النادي. هم ليسو مسؤولون عن الحادث الذي قد يتضح أنه سوء تفاهم في النهاية ونرى النادي تحت شارة أوروبا مرة أخرى. تذكر أيضاً أن بياناتك مهمة ولا تقم بمشاركتها من خلال منصات ليست بالأمنة، فحتى أحد أغنى أندية العالم ليس سالماً من هذه المشاكل التي قد يتسبب فيها Hacker ما أو غيره.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!