-
روسيا تؤكد للحكومة السورية عدم نيتها التدخل في صراعات جديدة
-
القيادة الروسية تُخطِر الحكومة السورية بعدم نيتها التدخل في أي صراع جديد*
أفادت مصادر مطلعة بأن القيادة الروسية أبلغت الحكومة السورية بأنها لا تعتزم تقديم أي مساعدة في حال اندلاع صراع جديد بين الحكومة والمعارضة السورية. جاء هذا التطور في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تغيرات جذرية، مما يسلط الضوء على الحالة المتدهورة للتوازنات العسكرية والسياسية في البلاد.
وفي التفاصيل، أكدت المصادر أن موسكو أصدرت تحذيراتها بشكل مباشر للحكومة السورية حول ضرورة الامتناع عن استفزاز قوات المعارضة، مشيرةً إلى التصعيد الأخير الذي نفذته القوات الرديفة للجيش السوري التابعة لحزب الله في ريف حلب. ويعتبر هذا التصعيد بمثابة تذكير للمسؤولين السوريين بأن الأوضاع في المنطقة تظل قابلة للاشتعال، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات مع قوات المعارضة المنتشرة في تلك المنطقة.
اقرأ المزيد: ترخيص أول كازينو في الإمارات
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه الروسي يأتي في ظل تطورات إقليمية خطيرة. حيث تسعى روسيا، التي تواجه مشاكل داخليّة جسيمة وحرباً مع أوكرانيا، إلى تجنب الدخول في صراعات جديدة قد تؤدي إلى استنزاف مواردها. وقد أكدت روسيا مراراً أنها تركز على إدارة تحدياتها الداخلية وتجنب الانغماس في صراعات مع أي جهة، سواء كانت إقليمية أو دولية.
ويقود هذا التحول في الموقف الروسي إلى تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين موسكو ودمشق. فقد كانت روسيا تعد الحليف الأساسي للنظام السوري خلال السنوات الماضية، وقدمت له دعماً عسكرياً ومالياً كبيراً عند اندلاع النزاع في عام 2011. لكن التغيرات الحالية تُشير إلى أن موسكو قد تكون مترددة في تقديم دعم مباشر في الصراعات المستقبلية.
كما أن التعهد بعدم التدخل في نزاعات جديدة قد يعكس رغبة روسيا في الحفاظ على علاقاتها مع القوى الإقليمية والدولية الأخرى، حيث يتطلع الكرملين إلى تصحيح وضعه على الساحة العالمية وتعزيز موقفه في المحادثات الدبلوماسية بدلاً من الانزلاق في صراعات عسكرية جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الحكومة السورية والمعارضة، وتُعتبر أي خطوة تصعيدية من قبل الجيش السوري أو حلفائه بمثابة مخاطر على الاستقرار الهش الذي تعيشه البلاد. إزاء ذلك، فإنه من الواضح أن ما يتطلبه الوضع في سوريا حالياً هو توافقات سياسية وحل سلمي ينهي معاناة الشعب السوري، بدلاً من تصعيد المواجهات العسكرية التي لن تفيد أي من الأطراف.
في المحصلة، يبدو أن الموقف الروسي الأخير يمثل شعب الهواء في زمن حرج، وينذر بأن مستقبل سوريا يعتمد أكثر من أي وقت مضى على الاستقرار الإقليمي وتحقيق التفاهم بين الأطراف المعنية بعيداً عن دخول أي قوى مسلحة في دوامة جديدة من العنف.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!