-
خلافات شرق المتوسط تعود بعد فترة هدوء
تعود التوترات بين اليونان وتركيا، من جديد، عقب هدوء نسبي، إذ هددت وزارة الخارجية التركية، يوم السبت، بأنها ستتخذ جميع الإجراءات للرد على ما وصفتها بـ "تصرفات اليونان وقبرص الأحادية".
وذكرت الخارجية التركية إن اليونان وقبرص تواصلان مساعي تصعيد التوتر شرق المتوسط عبر أنشطتهما "الاستفزازية" أحادية الجانب في الشهور الأخيرة، زاعمةً أن اليونان انتهكت الجرف القاري التركي في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى إعلان قبرص أنها ستبدأ الأحد، أنشطة تنقيب تنتهك حقوق القبارصة الأتراك والجرف القاري التركي، على حد زعمها.
اقرأ أيضاً: وزارة الخارجية الأمريكية ترحب بصفقة الدفاع بين اليونان وفرنسا
كما ادعت الخارجية التركية أن "كل هذه التصرفات أحادية الجانب ستؤدي إلى زيادة التوترات وتهديد السلام والاستقرار في شرق المتوسط"، منوهةً إلى أن "تركيا ستواصل بحزم الدفاع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط"، متابعةً بأنها تتخذ الخطوات اللازمة في الميدان وعلى الطاولة ضد مواجهة التصرفات الأحادية لليونان وقبرص.
وتوترت العلاقة سابقاً، بين تركيا واليونان، ثم شهدت هدوءً نسبياً في غضون الأشهر الماضية، إلا أن ذلك الهدوء بدأ بالتلاشي من جديد، عقب مضايقات تركية لسفينة الأبحاث (نوتيكال جيو) منتصف سبتمبر الماضي.
ورغم أن البلدين شريكان في حلف شمال الأطلسي، لكنهما على خلاف بخصوص قضايا عدة، منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقياً وبعض الجزر في بحر إيجه.
كما ارتفعت حدة التوتر بين البلدين الصيف الماضي (2020)، عندما بعثت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن حدته تراجعت قليلاً بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما، عقب توقف استمر خمسة أعوام.
ليفانت-وكالات
