الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
خدش القطط يسبب مرض انفصام الشخصية
خدش القط تسبب مرض انفصام الشخصية

وجدت دراسة حديثة، أنّ البكتيريا المعروفة بتسببها في مرض حمى خدش القطة، توجد في مجرى الدم لمرضى الفصام بشكل متكرر، أكثر من أولئك الذين لا يعانون من اضطراب عقلي.


وتوصلت الدراسة التي نشرت في مجلة Vector-Borne and Zoonotic Diseases، أنّ أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفصام والاضطراب الفصامي العاطفي كانوا أكثر عرضة لنقل بكتيريا بارتونيلا في مجرى الدم.


وأشار المصدر، إلى أنّ الدراسة شملت عينة صغيرة، إلا أنّها تضاف إلى مجموعة متزايدة من البحوث التي تدعم أنّ الإصابة ببكتيريا بارتونيلا يمكن أن تسبب مشاكل عصبية.


ويقول مؤلف الدراسة، إدوارد بريتشفيردت، من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية، والذي يدرس البكتيريا منذ سنوات، لموقع Gizmodo: “يستمر بحثنا حتى الآن في دعم دور أنواع البارتونيلا، كسبب أو عامل مساعد في الأمراض العصبية والنفسية".


خدش القطط


وأضاف، أنّ هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن إنجازه لتوضيح هذه النتائج الأولية.


وسبق أن عمل "بريتشفيردت" على دراسة طفل يبلغ من العمر 14 عاماً من الغرب الأوسط، بدأ فجأة يعاني من أعراض تشبه الذهان بعد خدش قطته له.


وأوضح أنّه “قبل ظهور الأعراض النفسية، كان الصبي نشطاً اجتماعياً ورياضياً وأكاديمياً، كما يتضح من المشاركة في مسابقات التاريخ والجغرافيا الوطنية، وكان ممثلاً رئيساً في مسرحيّة مدرسيّة، وحصل على جائزة في المبارزة وحقق درجات ممتازة في الدورة”.


وكانت الدراسة قد أجريت في عام 2019 على الطفل، والذي لم يكشف عن اسمه، عانى من الهلوسة والعنف الشديد والتفكير في قتل عائلته، بعد إصابته بخلل في الدماغ جرّاء العدوى التي أصابه بها قط.


وخلال تلك الفترة، نقل الطفل المصاب بخدش القطة، إلى المستشفى أربع مرات خلال 18 شهراً، حيث إنّه في إحدى المرات وضع في حجز نفسي لمدة أسبوع بعد أن قال إنّه “ابن شيكان وشرير ملعون”، وفقاً لتقرير في ذلك الوقت.


وسرعان ما بدأ الأطباء البحث في السجلات الطبيّة للصبي، على أمل الحصول على إجابات تشرح السلوك الغريب المفاجئ للصبي.


اقرأ أيضاً: ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في الهند


وبعد مرور الزمن على معاناة الطفل، وجدوا أنّه في الواقع كان يعاني من عدوى بارتونيلا. وبعد تلقي المضادات الحيوية لعلاج العدوى، تعافى الصبي “بشكل كامل”.


ونشر "بريتشفيردت" دراسة، في أواخر العام الماضي، نشرت بمجلة Pathogens، شارك فيها 33 شخصاً، عثر على 29 منهم مصابين بعدوى بارتونيلا، وهي أعراض عصبية نفسية تم الإبلاغ عنها ذاتياً.


اقرأ:العلماء يتوصّلون لأربع نظريات حول منشأ كورونا


وأشارت نتائج تلك الدراسة، إلى وجود دليل على وجود علاقة بين البكتيريا والأمراض العقلية، ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”.


ليفانت - صوت بيروت 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!