-
النازحون من غزة يواجهون عقبات في محاولة العودة إلى ديارهم
قال شهود عيان لشبكة بي بي سي العربية، إن آلاف السكان في قطاع غزة خرجوا في أعداد كبيرة على طول الطريق الساحلي باتجاه الشمال يومي الأحد والاثنين. يأتي ذلك في أعقاب انتشار شائعات حول عبور عدد من الأشخاص نقطة تفتيش مغلقة في اتجاه مدينة غزة الشمالية.
نفى الجيش الإسرائيلي هذه الشائعات وأكد أن المنطقة لا تزال في حالة حرب. وقد شوهدت أمهات يمسكن بأيدي أطفالهن وعائلات تتكدس مع أمتعتها على عربات مجرورة بالحمير أثناء سيرها من الجنوب إلى الشمال.
أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي يسمح للنساء والأطفال والرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين بالعودة إلى الشمال، ولكن الجيش نفى هذه المعلومات. وقالت إيمان أحمد الرباعي، إحدى النازحات، إنها سمعت أحاديث عن سماح الجيش الإسرائيلي للعودة إلى الشمال وأعربت عن شوقها لمنزلها.
أضافت الرباعي أن منزلها لم يدمر ولكن تم سرقة محتوياته، وقالت إنها مستعدة لبناء منزل جديد وحتى العيش في خيمة إذا لزم الأمر. وأكدت أنها جلبت معها طعامًا ومعلبات بسبب الأخبار عن نقص الطعام في غزة.
اقرأ المزيد: ثلاثة من أبناء هنية يقتلون بضربة جوية: الصراع يتصاعد بغزة
وختمت الرباعي حديثها بتأكيدها على أنها ستحاول العودة مع ابنها وإذا نجحت ستعود وإلا ستعود إلى الجنوب. وقال رجل ستيني أنهم سيموتون بسبب الحرب والجوع والمعاناة، وأفضل بالنسبة له الموت السريع.
من جهته، أكد نور، آخر من النازحين، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم عند محاولتهم العودة إلى الشمال. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القوات الإسرائيلية قصفت النازحين أثناء محاولتهم العودة عبر شارع الرشيد.
تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.5 مليون فلسطيني نزحوا إلى مدينة رفح. وتخطط إسرائيل لإرسال قوات برية إلى رفح للقضاء على أعضاء حماس المتبقين هناك.
