-
حقيقة الشرط الديني في تجنيد "الحكومة المؤقتة" تثير تساؤلات
-
يعكس استهداف الفئة العمرية 18-25 عاماً محاولة لاستغلال الشباب السوري في صراع عسكري تحت غطاء التجنيد النظامي
استحدثت "الحكومة المؤقتة" في دمشق حملة تجنيد جديدة، وسط تفسيرات لشرط إخضاع المنتسبين لدورة شرعية، في تحول لافت يعكس تغيراً في استراتيجية استقطاب المقاتلين الجدد.
وأفصح مصدر مسؤول في وزارة الإعلام أن "الإعلان المتداول صحيح لكن الصيغة التي تضمنت شرط الخضوع لدورة شريعة تم اعتماد تغييرها في الإعلانات".
اقرأ أيضاً: زعيم دروز سوريا.. الهجري يُحذر من سياسات الأمر الواقع للإدارة المؤقتة
وتفرض السلطات العسكرية على المتقدمين شروطاً تتضمن السلامة البدنية والخلو من الأمراض المزمنة والإصابات، مع حسن السيرة والسلوك، والالتزام بخدمة لا تقل عن خمس سنوات، في محاولة لإضفاء طابع مؤسساتي على عملية التجنيد.
واستهدفت الحملة فئة العزاب حصراً، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، في خطوة تعكس الحاجة الملحة لتعويض النقص في القوى البشرية، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها القوات خلال السنوات الماضية.
وتوزعت مراكز استقبال المجندين في 13 منطقة استراتيجية تشمل المحافظات الرئيسية كإدلب وحلب وحمص وحماة ودرعا ودير الزور واللاذقية، إضافة إلى مدن وبلدات ذات أهمية تكتيكية مثل الباس وجسر الشغور وحارم وسرمدا ودركوش ودارة عزة.
ويثير اقتصار مدة التدريب على 21 يوماً مخاوف من تخريج مقاتلين غير مؤهلين بشكل كافٍ، مما قد يعرض حياتهم للخطر في المعارك المستقبلية، ويؤكد أن الهدف الرئيسي هو زيادة العدد على حساب الكفاءة القتالية.
وتأتي هذه التغييرات في وقت تواجه فيه "الحكومة المؤقتة" تحديات متزايدة في السيطرة على المناطق الخاضعة لنفوذها، مما يدفعها لاتخاذ إجراءات استثنائية لتعزيز قوتها العسكرية، حتى لو كان ذلك على حساب المعايير المعتمدة عادة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!