الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • الكشف عن شبكة تجسس سورية في هولندا: مازن الحمادة الضحية الموثقة

  • يبرهن حجم الأموال المدفوعة للجواسيس على استثمار النظام السابق موارد ضخمة في ملاحقة معارضيه في الخارج بدلاً من تحسين أوضاع السوريين
الكشف عن شبكة تجسس سورية في هولندا: مازن الحمادة الضحية الموثقة
سوريون يحيون ذكرى مرور 12 عاماً على انتفاضتهم ضد النظام

اماطت تحقيقات صحفية لموقع هولندي محلي، اللثام عن تفاصيل حول شبكة تجسس سورية نشطت في هولندا، متخذة من فيلا فاخرة في منطقة De Kwekerij السكنية بـMaarssen-Dorp مقراً لعملياتها، والتي أدت إلى مقتل المعارض السوري مازن الحمادة.

وسلطت التحقيقات الضوء على دور الجاسوس ماجد أ.، الذي تظاهر باللجوء إلى هولندا عام 2014، ليدير لاحقاً متجراً للأثاث في Nieuwe Fellenord بمدينة أيندهوفن كواجهة لنشاطاته المخابراتية.

وكشفت البيانات المصرفية المسربة حصول ماجد أ. على نحو 800 ألف يورو خلال ثلاث سنوات مقابل خدماته للمخابرات السورية، حيث تم تحويل الأموال عبر أربع شركات هولندية بين عامي 2019 و2021.

اقرأ أيضاً: وثيقة: روسيا وتركيا كانتا اتفقتا على تسلّم النظام لكلّ البلاد عام 2025

ويروي منشق من القوات شبه العسكرية السورية تفاصيل تحقيق سري أجراه حول ماجد أ.، كاشفاً أنه "مقاول" وليس ضابطاً في المخابرات، وأنه سعى لإثبات ولائه للنظام السابق عبر استهداف المعارضين في أوروبا.

وأبرزت التحقيقات دور محمد السموري، الملحق بما يسمى "مافيا السفارة" والذي عمل سابقاً كرئيس للمخابرات في لندن قبل انتقاله إلى "بعثة الاتحاد الأوروبي" السورية في بروكسل، في تسهيل عملية استدراج الحمادة عبر إصدار جواز سفر بهوية مزورة.

وتكشف المستندات المسربة عن تفاصيل مثيرة حول آلية عمل شبكة التجسس، حيث يظهر عقد سري بين ماجد أ. ووسيط مقطعاً باللغة الإنجليزية يشير إلى "العثور على الضحايا" مقابل 7000 يورو، دون احتساب ضريبة القيمة المضافة.

وتروي لمياء الحمادة، شقيقة الضحية، كيف استخدم العملاء تهديد شقيقات مازن بالاعتقال لإجباره على العودة، قائلة: "قالوا إن شقيقاته سيتم اعتقالهن، وكان مازن يعرف ما يفعله النظام بالنساء".

وقبل اختفائه، كان مازن الحمادة قد أدلى بشهادة مؤثرة أمام الكاميرات حول تعرضه للتعذيب في سجون النظام السوري، متعهداً بملاحقة معذبيه قانونياً، قبل أن يقع ضحية لخدعة أدت به إلى حتفه في تلك السجون نفسها.

ويشير محللون إلى أن نجاح شبكة المخابرات في العمل داخل هولندا يثير تساؤلات حول فعالية الرقابة على أنشطة اللاجئين المشبوهين، خاصة مع تمكن ماجد أ. من شراء سيارة مرسيدس فاخرة بقيمة 122,800 يورو دون أن يثير ذلك شكوك السلطات.

وتؤكد مصادر المعارضة أن قضية الحمادة قد تكون واحدة من حالات عديدة لم يتم كشفها بعد، داعية إلى تحقيق دولي في نشاطات شبكات المخابرات السورية في أوروبا.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!