-
القضاء الإيراني يؤيد حكم السجن لمواطن سويدي إيراني
في تطور قضائي مثير للجدل، أيدت محكمة الاستئناف في طهران الحكم الصادر بحق المواطن السويدي الإيراني سعيد عزيزي، مما يسلط الضوء على ما يُعتبره البعض نظامًا قضائيًا يفتقر إلى الشفافية والعدالة.
الحكم الذي يقضي بسجن عزيزي لمدة خمس سنوات قد تم تأكيده "كما هو" بلا تغيير، وفقًا لما أعلنه محاميه رضا شفا خواه، الذي يُعبر عن قلقه المتزايد إزاء الحالة الصحية لموكله.
وعزيزي، البالغ من العمر 60 عامًا، يعاني من سرطان البروستاتا وتدهورت حالته الصحية بعد سقوطه في السجن، مما يُضيف بُعدًا إنسانيًا مؤلمًا للقضية.
اقرأ أيضاً: تداعيات الفساد: النائب الأول لرئيس القضاء الإيراني يستقيل
وتم اعتقاله في نوفمبر 2023 بعد عودته من السويد إلى إيران، وهو ما يُثير تساؤلات حول الدوافع والأسباب الحقيقية وراء هذا الاعتقال، خاصةً في ظل تأكيدات الحكومة السويدية على غياب الأسباب المحددة للحجز.
ويظهر السياق الأوسع لهذه القضية توترًا ملحوظًا بين إيران والسويد، حيث يُعتبر عزيزي واحدًا من عدة مواطنين سويديين محتجزين في إيران.
الطبيب والباحث أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام، والدبلوماسي يوهان فلودروس، المتهم بالتجسس، هما مثالان آخران على ما يبدو أنه استخدام الأفراد كأدوات في لعبة السياسة الدولية.
وتأخذ القضية منعطفًا أكثر قتامة مع إعلان إيران عن إعدام المعارض العربي الأهوازي حبيب إسيود، الذي كان يحمل الجنسية السويدية، بتهم تتعلق بالإرهاب.
وهذا الإعدام يُعد مؤشرًا على الأساليب القاسية التي يمكن أن تلجأ إليها السلطات الإيرانية في التعامل مع المعارضين.
في الجانب المقابل، تُظهر السويد استعدادها لمحاكمة المسؤولين الإيرانيين على الجرائم المزعومة، كما هو الحال في محاكمة حميد نوري، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد في ستوكهولم، وهذا الحكم يُعد سابقة قانونية ويُعبر عن رفض السويد للإفلات من العقاب في قضايا حقوق الإنسان.
ليفانت-وكالات
