-
القصف الإسرائيلي يتسبب في أزمة إنسانية متسارعة في خان يونس
واستمرارًا للتوتر المتصاعد في قطاع غزة، لا تزال مدينة خان يونس تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ يوم أمس الأربعاء. تبلغ حدة الأزمة حيث أسفر القصف عن مقتل ثمانية أشخاص في غارة استهدفت منزلًا في منطقة المشروع غرب المدينة، وسط استمرار الأحداث المأساوية في الشهر الثالث من الصراع.
على الجبهة الإسرائيلية، أفادت مصادر عربية بمقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين في هجوم باستخدام صاروخ مضاد للدروع في غزة. وأكدت القوات الإسرائيلية استمرار القتال والعمليات الهجومية في مدينة خان يونس على عدة محاور، حيث أعلنت عن تدمير بنية تحتية عسكرية وفتحات لأنفاق تابعة لحركة حماس، واستمرار تقدمها جنوبًا.
نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو تظهر الغارات التي نفذتها طائراته، معتبرًا أنها استهدفت أهدافًا تابعة لحركة حماس. في هذا السياق، أشارت الأمم المتحدة إلى أن استئناف العمليات العسكرية وتوسيعها في جنوب غزة يكرر أهوال الأسابيع الماضية.
اقرأ المزيد: ضغوط للاستقالة: رئيسة جامعة هارفارد تواجه انتقادات بسبب معاداة السامية
وفي بيان للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أكد فيليب لازاريني أن عدد المدنيين الذين يفقدون حياتهم يتزايد بشكل سريع، مشددًا على أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بسرعة مع تأثيراتها المدمرة على الفلسطينيين.
وأضاف أن القصف المستمر يسبب حالة من الذعر والخوف والقلق، حيث اضطر الآلاف إلى اللجوء إلى الملاجئ المكتظة تحت رعاية الأونروا. وفي هذا السياق، نوه إلى أن القصف أثر على إمدادات المياه، مع تعطيل أكبر محطة لتحلية المياه في غزة التي كانت توفر مياه الشرب لمئات الآلاف من السكان.
مع استمرار التصعيد، تحذر الأمم المتحدة من احتمالية انهيار النظام الإنساني، محذرةً من تداولها إلى كارثة لا رجعة فيها، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الفلسطينيين وعلى السلام والأمان في المنطقة.
